تسببت كمية الأمطار والثلوج التي تساقطت منذ أول أمس بمختلف ولايات الوطن في شل حركة المرور في عديد من الطرقات، حيث اجتاح الاضطراب الجوي عدة مدن بوسط وشرق الجزائر مصحوبا بموجة برد قارس. وبولاية البليدة كست الثلوج جبال الشريعة وكل سلسلة الأطلس البليدي حتى جبال تمزغيدة، حيث سجل تساقط كميات هامة من الثلوج على مدينة المدية مما جعل حركة المرور صعبة وخاصة على مستوى مرتفعات بن شكاو على الطريق الوطني رقم 1 الرابط بين المدية والبرواقية، فيما امتدت الثلوج أيضا إلى ولايات البويرة، عين الدفلى والشلف لتكسو جبال جرجرة، زكار، الونشريس والظهرة، حيث جاءت هذه الثلوج بعد هبوب رياح قوية مرفوقة بتساقط كميات معتبرة من الأمطار على المنطقة خلال اليومين الأخيرين. كما تساقطت بعد ظهر أمس ثلوج على مدينة سطيف بلغ سمكها 8 سم بكل من طكوكة وجبال مقرس، حسب ما علم من مصالح الأرصاد الجوية، وقد سجلت صعوبة في حركة مرور المركبات عبر محاور طرقية بباتنة، حيث أوضحت ذات المصادر أن هذه الثلوج تسببت في غلق مدخل منطقة طكوكة شمال سطيف متوقعة أن تستمر في التساقط مع تسجيل جو بارد جدا إلى نهار الغد، فيما تساقطت أيضا كمية معتبرة من الأمطار على منطقة سطيف وذلك منذ ليلة أول أمس الجمعة بلغت 2 مليمتر وهي مرشحة لأن تتواصل إلى غاية الثلاثاء مع انخفاض محسوس في درجة الحرارة وصلت إلى 3 درجات تحت الصفر ليلة أمس حسب نفس المصدر. واستنادا إلى مصالح الأرصاد الجوية فإن تساقط هذه الثلوج يعود إلى اضطرابات جوية مصحوبة بتيارات باردة جدا آتية من أوروبا، حيث سبق للديوان الوطني للأرصاد الجوية وأن أفاد بأن جوا باردا وغير مستقر سيميز المناطق الشمالية للوطن مع تسجيل تساقط أمطار تكون مرفقة بكميات من البرد، حيث ترتقب ذات المصادر تساقط ثلوج على المرتفعات الغربية والوسطى التي يفوق علوها عن 600 متر في حين ستعرف المناطق الشرقية بدورها تساقطا للثلوج خلال الليل. وبولاية باتنة تسببت الثلوج المتساقطة على المرتفعات في صعوبة تنقل المركبات على محاور الطرقات الواقعة خاصة بالمناطق الجبلية لاسيما على الطريق الوطني رقم 75 و الولائي رقم 172، كما تسبب الصقيع المتراكم بمنطقة تافرنت على الطريق الوطني رقم 77 الرابط بين ولايتي باتنةوسطيف مرورا بمروانة في صعوبة حركة المرور بهذا المحور مما أدى بالسائقين إلى استعمال محور وادي الماء وسريانة وجرمة تفاديا للانزلاق.