شهدت ولاية مستغانم في الساعات الأخيرة تهاطل غزير للأمطار و صلت إلى 70 مم حسب تقديرات مصالح الأحوال الجوية ما أدى إلى تشبع الأرض بالمياه و نتج عن ذلك زيادة في منسوب المياه المخزنة بالسدود الثلاثة المتواجدة بالمنطقة ، واستنادا إلى مصدر مسؤول بمديرية الموارد المائية بولاية مستغانم فقد امتلأ كل من سد كرادة ببلدية سيدي علي الذي يعمل بنظام تحويل المياه مستغانم-أرزيو-وهران) و سد وادي الشلف ببلدية وادي الخير بنسبة 100 في المائة ، فيما ارتفع حجم المياه المخزنة بسد كراميس ببلدية عشعاشة إلى 75 في المائة. علما أن طاقة استيعاب السدود الثلاثة لولاية مستغانم تبلغ 175 مليون م3 موزعة بين السد الخزان لكرادة ب 75 مليون متر مكعب وسد وادي الشلف ب 55 مليون متر مكعب وسد وادي كراميس ب 45 مليون متر مكعب. ذات المصدر أكد أن هذه المياه المخزنة على مستوى السدود تؤمن ولاية مستغانم بشكل كاف ومريح في المرحلة المقبلة وهي تضاف لمصادر المياه الأخرى التي تنتجها محطة تحلية مياه البحر لسوناكتار و المقدرة ب 200 ألف متر مكعب يوميا. من جهة أخرى فقد زادت الأمطار المتساقطة من منسوب المياه الجوفية ما يعود بالفائدة على مستعملي الآبار و يسمح للسلطات المحلية لاحقا برفع التجميد عن حفر الآبار للفلاحين الذين يتواجدون بالمناطق النائية و يعانون من نقص فادح في مياه السقي . كما أن مخزون المياه الجوفية بمستغانم يصل إلى 55 مليون متر مكعب سنويا. و رغم أن الأمطار كانت خيرا ونعمة على ولاية مستغانم إلا أنها تسببت في بعض الحوادث ، حيث أدى تساقطها بغزارة إلى فيضان الوادي بدائرة عين تادلس و الذي حول الطرقات إلى سيول و أوحال تسببت في توقيف حافلة لنقل المسافرين على مواصلة السير تطلب تدخل أعوان الحماية المدنية لإخراج عجلاتها من الوحل فضلا عن انقطاع الطريق الولائي رقم 60 الرابط بين بلدية سيدي بلعطار و مستغانم نتيجة البرك المائية و الأوحال التي غمرت جزء كبيرا منه .