فشل فريق أولمبي أرزيو للموسم الرابع على التوالي من تحقيق الصعود إلى حظيرة القسم الوطني الثاني المحترف فسحًا المجال لفريق ترجي مستغانم للعودة إلى قسم النخبة بعد معاناته في الأقسام الدنيا، عكس فريق لوما الذي كان من المفترض أن يعود قبل سنوات إلى قسم الأضواء فالأولمبي الذي يمثل ثالث أغنى قرية في الجزائر عاجز عن العودة إلى مصاف الكبار. فريق لوما هذا النادي الذي كان منبع للمواهب ولا يزال ضحية الصراعات منذ 2008 ليزال يعاني من هزات على مستوى الإدارة، فسياسة "التخلاط" وقلب الطاولة على الإدارات أصبحت علامة مسجلة بإسم لوما، ناهيك عن أمور أخرى توتر العلاقات بين القائمون على النادي والسلطات المحلية ببلدية أرزيو مثلما أكده رئيس النادي الحالي هوني عبد العزيز الذي أكد أن فشل الفريق في تحقيق الصعود هذا الموسم يعود إلى إختلاف وقع بين الإدارة التي كانت تشرف على الفريق في بداية الموسم، والقائمون على بلدية أرزيو سابقًا، ليكون النادي رهينة لهذه الصراعات أدت إلى فقدان اللاعبون للرغبة في مواصلة الموسم، لو لا التغيير الذي طرأ على هرم الإدارة وإستنجاد هذه الأخيرة بمحبي الفريق لحل على الأقل مشكل المنح والرواتب الشهرية إلا أن هذا حدث بعد فوات الآوان وفقدان لوما لفرص اللعب على الأدوار الأولى لتحقيق الصعود إلى الثاني المحترف، سيما في ظل الأزمة المادية والديون الموجودة على عاتق الفريق والتي فاقت ال 5 ملايير سنتيم فرصيد البنكي للنادي محاصر وتحت الرقابة من الدائنين الذين ينتظرون على أحر من الجمر لضخ الإعانات لإستلام أموالهم وغالبتهم من أصحاب الفنادق والمسيرون السابقون للنادي. أنصار فريق الأولمبي يئسوا من رؤية فريقهم في مصاف الكبار وأصبح حضورهم عفوي في المباريات الرسمية لدرجة أن ملعب كربوسي منور أصبح شبه مهجور إلا في بعض المواجهات التي تضمن الحد الأدنى من الإثارة مثلما حصل في لقاء الجولة ما قبل الأخيرة أمام ترجي مستغانم، أين شهدت مدرجات ملعب كربوسي منور إنزالاً غير مسبوق لأنصار الفريق المحلي، وهو ما يؤكد تعطشهم لإنجاز طال أمده فمتى تخرج لوما من دوامة الأقسام الدنيا؟