اختتمت أمس فعاليات الطبعة الثامنة لمنتدى شمال إفريقيا للمنتجات البترولية والمؤتمرات بوهران، بعد 4 أيام من الورشات والمشاورات والمباحثات مع مختلف المسؤولين والفاعلين في قطاع الطاقة، حيث عرفت هذه الطبعة التي شارك فيها أزيد من 600 عارض من 40 بلدا والعديد من الخبراء الأجانب لاسيما من فرنسا وألمانيا وروسيا وأندونيسيا والمالي والنيجر وتونس والصين وموريتانيا... إلخ، تقديم الكثير من المداخلات حول فرص استكشاف والتنقيب عن البترول والغاز في دول شمال إفريقيا، والتسهيلات التي تمنحها للمستثمرين والشركات العالمية الطاقوية، دون أن ننسى المشاركة القوية للمسؤولين الجزائريين يتقدمهم وزير الطاقة السيد مصطفى قيتوني الذي أشرف على افتتاح هذه الطبعة الثامنة بتقديم جملة من الأرقام والإحصائيات المتعلقة براهن وآفاق قطاعه في السنوات المقبلة. كما كانت هذه الطبعة فرصة لإطلاق أرضية بعنوان "الشباب المهني" ل "ناباك 2018"، لفائدة الطلبة المتفوقين في الدراسة، يمثلون 15 جامعة عبر القطر الوطني، لاسيما المتخصصين في البتروكيمياء والصناعات النفطية ومحاولة ربطهم بالقطاع المهني. وقد أعجب الجمهور المشكل غالبيته من الشباب الجامعي، بالأشواط التي قطعتها المؤسسات الوطنية في مجال تطوير المنشآت البترولية والغازية، من خلال توفير العتاد وقطاع الغيار والآليات ووسائل التنقيب عن المحروقات، فضلا عن إبراز تجارب الشراكة الجزائرية مع المتعاملين الأجانب، والتي أثمرت إنجاز العديد من المشاريع الطاقوية. مع العلم أن الهدف من هذه الطبعة كان وحسبما أكده لنا جعفر ياسيني رئيس منتدى شمال إفريقيا للمنتجات البترولية والمؤتمرات، في تصريح سابق، هو توسيع الأرضية حيث أن لا سيما وأن "ناباك" وهران يحتل اليوم المرتبة السابعة دوليا ويسعى للارتقاء إلى المرتبة الثالثة أو الأولى مستقبلا. حيث يوجد في العالم 8 تظاهرات طاقوية على غرار "أوتيسي" في هوستن الأمريكية، "أديباك" في دبي، "تشاينا بتروليوم" في الصين، "يوفتوشر يوروب" في أبردين الاسكتلندية، وأن منظمي "ناباك" يطمحون لجعل وهران عاصمة طاقوية لإفريقيا.