و كأن التاريخ يعيد نفسه بتكرار نهائي كأس الجمهورية لموسم 90/91يوم الفاتح ماي المقبل بملعب 5 جويلية ، بمناسبة مواجهة شبيبة القبائل لاتحاد بلعباس في نهائي ثأري لاسود جرجرة، كيف لا وأن الاتحاد فاز عليه في ذلك النهائي بقيادة لاعبين امثال بن عبد الله الوحلة حفاف تلمساني وآخرون، وجاء هذا بعد فوز اتحاد بلعباس على شباب الزاوية صانع المفاجأة في هذه المنافسة، بصعوبة كبيرة بهدف لصفر جاء في الوقت بدل الضائع من اللقاء ،في حين أزاح الكناري مولودية الجزائر بركلات الترجيح في ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة ،حيث تشاء الأقدار أن يلتقي اتحاد بلعباس بشبيبة القبائل في نهائي الكأس للمرة الثانية بعد 27 سنة كاملة، ففي 1991 ابتسمت الكأس لاتحاد بلعباس، ليلتقي الناديان في اللقاء النهائي الثاني بعد الذي خسرته شبيبة القبائل انذاك بهدفين مقابل صفر.النهائي الذي سيلعبه أشبال المدرب سي الطاهر الشريف الوزاني، هو الثاني في مشوار النادي بعد نسخة 1991 أمام نفس المنافس شبيبة القبائل؛ حيث فاز عليه يوم 3 ماي بملعب 5 جويلية ب (2- 0) من تسجيل تلمساني في (د6) ولواحلة (د51)، وكان يشرف على عارضته الفنية في ذلك الوقت اللاعب الدولي السابق وابن الفريق جيلالي عبدي، بينما كان يدرب الكناري في تلك المباراة البولوني ستيفان زيفوتكو بحضور وجوه كروية معروفة، على غرار عمارة، حميد صادمي، موسى صايب وحكيم مدان. وسيكون موعد أول ماي فرصة للثأر للكناري من هزيمة 1991 أو التأكيد بالنسبة لممثل الغرب الجزائري. بعد أن بلغ فريق شبيبة القبائل مبتغاه بالوصول إلى نهائي الكأس، يريد مواصلة المسيرة و معانقة هذه «السيدة» التي ستكون السادسة في رصيده، مثلما يعد بذلك رئيس الفريق شريف ملال، الذي يؤكد أنه سيوفر كل الإمكانيات أمام اللاعبين حتى تزور الكأس مدينة تيزي وزو، فالكناري وأنصاره متعطشون للألقاب منذ عدة سنوات، حيث يعود آخر تتويج لهم سنة 2011 بكأس الجمهورية، وكانت شبيبة القبائل أوّل المتأهلين إلى الدور النهائي من كأس الجزائر ليخوض بذلك النهائي رقم 11 في تاريخه.من جهته اكد المسؤول الاول عن العارضة الفنية لاتحاد بلعباس سي الطاهر ان وضعية إتحاد بلعباس وشبيبة القبائل مماثلة في البطولة الوطنية لكرة القدم، وكلاهما يصارع من أجل ضمان البقاء في الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم والمقابلة ستكون بطابع أخوي، ونتمنى أن تسود الروح الرياضية فوق المدرجات وفي الميدان، والأفضل هو الذي سيكون أكثر تركيزا خلال أطوار المباراة ومن سيعانق صاحبة الأذنين عند إعلان الحكم عن نهاية اللقاء. قبل ان يضيف "صحيح أنّ بلعباس تفوقت عليهم في نهائي 1991 وفي نفس الملعب، وهذا أمر جيد بالنسبة لمعنويات اللاعبين، كما أن حظوظنا متساوية في نهائي هذا الموسم بنسبة 50 بالمائة لكل فريق مع أفضلية لفريق إتحاد بلعباس، الذي يجيد اللعب جيدا في الملاعب المعشوشبة طبيعيا، كما أنّ لاعبينا يجيدون اللعب في الملاعب الشاسعة، ونعد أنصارنا بأنّنا سنضحّي من أجل نيل هذا اللقب الذي ينتظرونه منذ 27 سنة كاملة، ويوم الفاتح ماي المقبل سنقدّم مباراة في المستوى، وهدفنا جلب الكأس الثانية لمدينة بلعباس التي تتنفّس كرة القدم".