بلعباس مرة أخرى في موعد مع التاريخ كأس الجمهورية من أحلى الألقاب المعشوقة التي تزين مقرات أحسن الأندية في مختلف أنحاء المعمورة... موعد آخر شاءت الصدف أن يجمع "لياسمبيا" مع غريم عنيد اسمه "جياسكا" في نهائي آخر بعد 27 سنة لما عاد العبابسة بالكأس من ملعب 5 جويلية بقيادة المرحوم بن سنادة الجيلالي رئيسا آنذاك وبدعم من ولد البلاد حسناوي عكاشة الذي لم يبخل يوما عن الفريق منذ أزيد من 30 سنة... عبد السلام بن عبد الله أوقف ضربة جزاء يومها وأعطى الثقة والنفس لرفقائه وقبله تلمساني مصطفى يفعل فعلته في دفاع جياسكا ولا يترك أية فرصة للحارس عمارة على البارد في بداية اللقاء قبل أن يتولى طارق الواحلة قبل 20 دقيقة من نهاية المباراة من تأكيد التفوق العباسي... عبدي الجيلالي وقاضي عباس اختارا يومها رسما تكتيكيا مثمرا 4-3-3 قياسا بقوة تشكيلة المدرب البولوني زيفوتكو بأرمادته...عمارة، جحنيط، صايب ومدان.. اتحاد بلعباس مرة اخرى مع التاريخ قضية زعامة وتاكيد ان الفريق الذي اسسه الدكتور حساني في 1933 رفقة المرحومين لخمس وسعيد الماكودي وبن سنادة هو فريق كبير خانته فقط التتويجات والدكتور رحمه الله كان يوصيب بأخلاقيات الرياضة والتنافس النزيه ويحلم بتتويجات في مقاس بلعباس. بلعباس من اعرق الاندية الجزائرية لعب له العربي بن بارك ونهاري ميلود وسليمان بن يمينة والاخوة بن دمراد وعرقوب وقلة وبتي عباس والداي مخطار وقرعيش في خمسينات القرن العشرين . الفريق الذي مر عليه مدربون ولاعبون كبار حميد زوبا, رويعي عمار والتوانسة حينية وساسي وظل الى اليوم رغم الفترات الصعبة يستقطب اكبر وامهر اللاعبين بلكدروسي, بن ميمون, تلمساني بصحراوي بن عبد الله, عدة, زدور والقائمة طويلة من الوهارنة ومثلهم من العاصمة المدرب مصطفى بسكري وبوكلال من اتحاد الحراش والحارس مزياني من اتحاد الجزائر وحنكوش ودينو وطوطو قداوي من الڤالية المعسكرية. إتحاد بلعباس يبحث منذ 3 مواسم عن جلب "القلة" الثانية نجمة ساطعة بمقر النادي إلا أن الحظ وأمور أخرى وقفت في الطريق لموسمين متتاليين (الموسمين الأخيرين) ربع النهائي ونصف النهائي. الفريق الذي انجب فلاح (الله يرحمه) و صالحي و مهداد و لكارن بلعيد و زوبير وصنور عبد القادر سوداني،ماجي و بوطارق بوسيف وعاشور أعمر الرقم 10 (دخلو اعمر !!) شيبان حمري كوداش محمود ونوري بوحجر والقائمة لا يسعها هذا الحيز..هذا الفريق بحاجة اليوم إلى تتويج كمدرسة حقيقية يجب أن تعانق كأس الجزائر للمرة الثانية... قاعدة جماهيرية كبيرة ونخبة من أحسن اللاعبين بالجزائر الحارس غول، زواري، تابتي، بوقطاية، بوقلمونة بن عبد الرحمان لعمارة ، خالي بونوة، بلحول، بلحسيني، مترف منتخب قائم بذاته ومدرب "عالم" (والعالم إلا الله) سي الطاهر شريف الوزاني صاحب 3 كؤوس كلاعب مع الحمري ورئيس يبكي على بلعباس قدور بن عياد وفي الخلف رجال البلاد والحاج حسناوي كالعادة لا يمكن العودة من العاصمة بدون "لاكوب دالجيري" آلي بلعباس آلي نابولي !