كان يا ما كان في قديم الزمان .... سعيد لوهيبي ولد »الماكودي« وعبد القادر حساني ولد »بلبحري« وثالثهم عمار لخمس وبن سنادة رحمة الله عليهم ممن إشتعلت في نفوسهم نار الوطنية مبكرا من أولاد سيدي بلعباس الأوائل النواة الأولي التي حملت على عاتقها تأسيس الإتحاد الرياضي الإسلامي لسيدي بلعباس أو بالحروف اللاتينية (USMBA) تاريخ بأحرف من ذهب وفكرة ثورية تتجسد من العدم في ظلام العهد الإستعماري في ثلاثينات القرن العشرين وبالتحديد في سنة 1933 بسرعة إلتف العرب حول فريق أشبه بلسان حال »الأنديجان« آنذاك كرد فعل على محاولات الإحتواء والإدماج تارة وإجراءات الميزو الإقصاء تارة أخرى بل وكبديل لفريق المعمرين الذي لم يكن لأن يهتم به أحد لولا أنه كان يضم في صفوفه بعض العناصر المسلمة من أبناء المدينة على غرار هابر الجيلالي رحمة الله وكذا الطيب بن ڤمرة أطال الله في عمره والذي يجب تكريمه الإتحاد الرياضي الإسلامي لسيدي بلعباس جاء إذن في هذه الظروف العسيرة مع بداية الوعي الوطني العربي الإسلامي أيام الكشافة الإسلامية الجزائرية ونجم شمال إفريقيا وجمعية العلماء المسلمين الجزائريين وحزب الشعب الجزائري الحارس بلعباد وبن يونس وطياتي أحميدة وصابري مصطفى والدواجي وسحنون والحاج مارابو محمود بن دمراد وبتي ميلود وآخرون (نعتذر للبقية) هم أول من تحدى »السبورتينغ« (SCBA) العملاق أنذاك وذلك تحت ألوان »ليسامبيا« البيضاء والخضراء بإمكانيات جد محدودة ولكن بإرادة الرجال يضعون الفريق على سكته الصحيحة منتصف الأربعينات بتشكيلة الأحلام بن يونس الداي مختار الإخوة بن دمران (نوري وأمان) بن علي ، سوداني ، جلطي ،سماعين إلتحق بهم بداية الخمسينات حمادة محمد المدعو »بتي عباس« (يعطيك صحيحتك) وكذا المرحوم الحاج العربي بن مبارك »اللؤلؤة السوداء « لاعب ومدرب الفترة رفقة إتحاد وهران وإتحاد تموشنت وكلها كانت ترعب الفرق الإستعمارية على شاكلة »سبورتينغ بلعباس« و»ڤالية العامصة « وڤالية وهران وجمعية سانتوجان إندلعت ثورة التحرير المباركة في الفاتح نوفمبر 1954 وقدم الفريق والمدينة ككل قوافل من الشهداء يتقدمهم الشهيد عبد القادر بومليك الذي نفذ فيه حكم الإعدام بوهران في 1954 وكذا الإخوة عماروش والإخوة زواي ..... وإستمر تألق ليسامبيا كقاهر للأندية الإستعمارية سنتان بعد تفجير الثورة المجيدة ليضطر رفقاء الحارس الطائر الداي مختار لمقاطعة المنافسات الرياضية على مقربة من نهائي كأس إفريقيا الشمالية بأيام معدودة بعد إقصاء ڤالية العاصمة بملعب »مونتريال« الشهيد الحبيب بوعقل بوهران حاليا بهدف من أروع ما سجل اللؤلؤة السوداء العربي بن مبارك رحهه الله . ومباشرة بعد الإستقلال نشط إتحاد بلعباس أولى البطولات الوطنية رفقة مولودية وهران، مولودية سعيدة، ترجي مستغانم ،إتحاد وهران من الغرب ومولودية العاصمة وإتحاد الجزائر وشباب بلكور وإتحاد البليدة من الوسط ومن الشرق مولودية باتنة ومولودية قسنطينة وحمراء عنابة ووفاق سطيف وترجي ڤالمة التي كانت تشكل العمود الفقري لما كان يعرف آنذاك بالقسم الشرقي ... إلى أن ظهر الإتحاد بتشكيلة المتالية بفلاح جيلالي الذي يحتاج اليوم إلى تكفل طبي عاجل (شفاه الله) وبديله مزياني وغالم زوبير ولكارن بلعيد، صالحي، مهداد "كوكو" وكفيف من سيدي مزغيش بسكيكدة خلادي »الشيخ المطرڤ« حسيني و»الشيخ« صنور، حمزة، ماجي ، سوداني الإخوة عبدي جيلالي وفوضيل شيبان محمود كوداش حمري والساحر أعمر وبوطارق إتحاد بلعباس وقياسا بحجمه وسمعته في هذه الفترة كان يستقطب أسماء من العيار الكبير لاعبون أو مدربو تداولوا عل حمل ألوان المكرة على غرار المدربين القديرين زوبا عبد الحميد وعمار رويعي مرورا بالمدربين الأجانب »بوباديك« من بلغاريا وموري إندري من فرنسا وجيزا فينتش من المجر وأما اللاعبون فيبقى مرورا إخواننا من تونس في الذاكرة (جينية ساسي، كريط) وغير بعيدا عن ذلك كان كبار اللاعبين يسعون للعب في صفوف إتحاد بلعباس (الأسطورة بلومي، دريد نصر الدين الهاشمي بلعطوي (رحمه الله) بلمختار تلمساني بن عبد الله عصماني، بلكدروسي سيدي أحمد، الحبيب بن ميمون هذه هي ليسامبيا الحقيقة التي يحترمها الجمهور الرياضي وصنع أفراحها آخرون من أبناء الفريق (بوحجر نوري، بولحية نور الذين لواحلة طارق قاهر جياسكا في نهائي كأس الجمهورية (1991) وآخرون بعدهم تساكي زوبير، مرابط حشمان، براهمي، زوبا جيلالي....