المسلم لا يطعن في أعراض النّاس، وليس هو باللّماز الذي يلمز في ما يفعله النّاس من خيرٍ فيشكّك فيه أو يشكّك في نوايا أصحابه، وليس هو بالمتجسّس على النّاس ولا المغتاب الذي ينهش أعراض الناس ويتكلّم عنها في غيبتهم، ولا بالنّمام الذي يسعى بالفتنة بين النّاس وإحداث الوقيعة بينهم، بل هو إنسانٌ يخرج الكلام من فمه كما يقطر الشّهد من فيّ السقاء.