ظهرت في الآونة الأخيرة و خاصة في رمضان محلات بيع الحلويات التقليدية والعصرية الخاصة بالأعياد و المناسبات و الأفراح بقوة عبر نقاط مختلفة لإحياء و شوارع المدينة و ضواحيها، فبعدما كانت هذه الحرفة تقتصر على المخابز المتخصصة في صناعة الحلويات توسع النشاط إلى حرفيين شباب تلقوا تكوينات على مستوى مراكز التكوين المهني و استثمروا في مجال تحضير مختلف أنواع الحلوى التي يرتفع عليها الطلب في مثل هذه الأيام التي تسبق عيد الفطر. توجهنا من خلال جولة قصيرة إلى المحلات التي فتحت قبل فترة بعد ان لاحظنا أنها كانت تضم نشاطا مغايرا و كان المكان تحديدا بشارع تلمسان و داخل شوارع المدينة الجديدة حيث تخصصت مجموعة من النسوة و هن شابات متخرجات من معاهد التكوين في تخصص الحلويات التقليدية و العصرية في صناعة و تحضير أشهى أنواع الحلويات الجزائرية التقليدية ك«المقرود و الطورنو و الكعك و القرويش و الصابلي ..» و غيرها بالإضافة إلى الحلويات العصرية و الشرقية حيث ذكرت السيدة نعيمة.ق أنها كانت ماكثة بالبيت قبل أن تأتي فكرة الاستفادة من تكوين في مجال صناعة الحلويات و التحقت بأقرب مركز و بعد حصولها على الشهادة مارست نشاطها في البداية في منزلها أين كانت تستقبل طلبات الجيران و الأقارب و عملت على ترويج منتوجاتها على الفايسبوك لتتوسع دائرة الطلب حينها فكرت في فتح محل صغير تمارس فيه نشاطها و توفر فرص عمل وتكوين للفتيات الراغبات في ذلك. و حسب السيدة حليمة.وصاحبة محل آخر لصناعة و بيع الحلويات بالمدينة الجديدة فإن مثل هذه المحلات تلقى إقبالا كبيرا مقارنة بالمخابز حيث تضمن لزبائنها حلويات البيت خاصة و ان اغلبهن يعملن وفق الطلب ويحضرن الحلويات في المنزل. كما يستثمر الكثير من الشباب أيضا في هذا المجال من خلال توظيف أصحاب الشهادات والحرفيين المتخصصين حيث يغير بعض أصحاب المحلات نشاطهم التجاري في هذه الفترة لعرض الحلويات نظرا للإقبال الكبير جدا و الطلبات المتزايدة.