رفعت لجنة السياحة بالمجلس الشعبي الولائي لوهران من خلال تقريرها الخاص بموسم الاصطياف والتي تحوز الجمهورية على نسخة منه إلى السلطات العمومية جملة من التوصيات لإنجاح الموسم هذا العام و تفادي الفوضى التي سجلت خلال المواسم الماضية، مقترحة إنشاء مؤسسة خاصة لتسيير الشواطئ و مختلف المنشآت من شأنها القضاء على الفوضى و توفير مداخيل إضافية لهذه البلديات الساحلية. وجاء في التقرير أمر التكفل الكلي والفعلي بانشغالات المصطافين يبقى من اهتمام السلطات العمومية على رأسها مصالح البلديات الساحلية المعنية بالعملية خاصة في مجال التصدي لمختلف النقائص والنقاط السوداء المسجلة، والتي تتكرّر مع حلول كلّ موسم اصطياف رغم أن الإحصائيات الخاصة بمواسم الاصطياف المتتالية تؤكد ارتفاع عدد زوار مختلف شواطئ وهران بشكل منتظم، علما أن العام الماضي استقبلت شواطئ الولاية ما لا يقل عن 18 مليون مصطاف، في وقت سجل أكثر من 17 مليون مصطاف عام 2016. كما أنّ التوقعات الخاصة بهذا العام تشير إلى إمكانية الوصول إلى ما يقارب 20 مليون مصطاف بمختلف شواطئ الولاية، خاصة تلك الواقعة بالكورنيش الغربي انطلاقا من عين الترك إلى غاية شاطئي مداغ بأقصى الحدود الغربية للولاية المتاخمة لولاية عين تموشنت. و قد طالب أعضاء لجنة السياحة بالمجلس الشعبي الولائي من خلال تقريرهم بالعمل على خلق مؤسسة عمومية من أجل التكفل بتسيير الشواطئ على مستوى مختلف البلديات الساحلية، للأشراف على كل ما من شأنه أن يوفر الراحة للمصطافين، كتسيير حظائر السيارات، وتنظيم استعمال الطاولات والكراسي والشمسيات، وتنظيف الشواطئ، وجمع النفايات ومخلّفات المصطافين التي يجب أن توفّر لها أماكن خاصة بسلات النفايات، وكذلك استغلال المرشات وغرف تغيير الملابس والمراحيض إلى جانب الكثير من المهام الأخرى، وفق خصوصيات كل شاطئ. وزيادة على هذا، تتكفل المؤسسة الخاصة بتسيير شؤون شواطئ ولاية وهران، بطلاء وتزيين مداخل مختلف الشواطئ وتهيئتها وإنارتها العمومية ليلا، إلى جانب صيانة كل المرافق من خلال التنسيق مع مصالح البلديات المعنية؛ من أجل توفير أحسن الاستقبال للمصطافين المتوافدين على ولاية وهران من مختلف أنحاء الوطن. ق.م