لجنة السياحة تقف على غياب الانارة العمومية ، المراحيض و المرشاة بعدة شواطئ و تطالب بانشاء مؤسسة عمومية للتسيير لا يزال واقع عديد شواطئ الكورنيش الوهراني يثير الاستياء في ظل غياب تدخل المصالح المعنية لإعادة الاعتبار لها من خلال القضاء على جملة النقائص المسجلة بها ككل سنة و التي لم تؤخذ ليومنا هذا بعين الاعتبار رغم اننا عشية موسم الاصطياف و هو ما وقفت عليه جريدة الجمهورية خلال زيارتها الميدانية لمعاينة بعض منها خاصة و ان تعليمات مشددة وجهت من قبل الولاية الى مختلف البلديات الساحلية و رؤساء الدوائر و كذا الهيئات التنفيذية المعنية بخصوص التحضير الجيد لموسم الاصطياف و من بين هذه الشواطئ شاطئ سان جارمان بعين الترك الذي هو عينة لتقاعس البلدية التي لم توليه اي اهتمام و هذا في ظل كثرة النفايات و الاوساخ التي مازالت تميزه كباقي المواسم الفارطة حتى ان مركز الحماية المدنية يوجد في وضعية كارثية كونه تحول الى مرتع للمنحرفين و الاوساخ في الوقت الذي كان من المفروض ان يتم تنظيفه وغلقه و هو ما اوضحه بعض من سكان هذه الجهة الذين ابدوا تذمرهم للوضعية التي يتواجد فيها الشاطئ و أشاروا إلى أنهم كانوا يأملون في أن يتم اخذه بعين الاعتبار من قبل البلدية باعتبار انه مقصد للعديد من المواطنين و لكن المرجح حسبهم ان يبقى ككل عام وسخ . ياتي هذا دون ان ننسى الإشارة ايضا إلى شاطئ "لا مادراغ " الذي وقفنا على وضعه فهو نموذجا ايضا للاهمال و الاوساخ حيث لم يحظ باية عملية تنظيف على عكس شاطئ "كورالاز" ، "رأس فالكون" و "الشاطئ الكبير" اللذان شهدوا عديد عمليات التنظيف من قبل جهاز التحالف البيئي الذي تمكن بفضل اعوانه و بمساعدة البلدية من تنظيفها لاستقبال المصطافين في ظروف جيدة . نقائص تتكرر بشواطئ أرزيو ،الكرمة ،قديل وعين الترك مع كل موسم اصطياف و لكن مع هذا تبقى النقائص المسجلة كثيرة لا سيما من خلال تقرير لجنة السياحة التي قامت بعدة خرجات للوقوف على التحضير لموسم الاصطياف و التي رفعت جملة من النقائص بعدة شواطئ على مستوى البلديات الساحلية على غرار بلدية الكرمة أين أكدت اللجنة تسجيلها لوجود سلك كهربائي يتوسط الشاطئ مما من شأنه أن يشكل خطرا على المصطافين ،الأمر الذي يستدعي التدخل العاجل لحل هذا المشكل ناهيك عن انعدام الإنارة بشاطئ "مداغ" و غياب المياه الصالحة للشرب و كذا الاجنحة الصحية من مراحيض و مرشاة و غرف لتغيير الملابس ، حيث دعت الى ايلاء الاهمية الى هذه الجوانب الهامة و الى تهيئة ممر أو مسلك من غابة كناستال الى شاطئ "كابوروسو" الذي يعد من أجمل الشواطئ التي تمتلكها ولاية وهران لمناظره الطبيعية الخلابة التي تمتزج بين اخضرار الغابة و زرقةالبحر ونقائه تدفق المياه القذرة من خزان الصرف الصحي المحاذي لمركز الحماية المدنية بشاطئ ارزيو الى جانب ذلك أكدت لجنة السياحة على ضرورة القضاء عل ظاهرة البنايات الفوضوية التي هي في تزايد مستمر بالشواطئ و كذا على قوراب الصيد ببلدية ارزيو لا سيما و انه من غير المعقول حسبها أن يقوم أصحاب قوارب الصيد بالرسو في الشواطئ المسموحة للسباحة كونها ستعرض المصطافين الى عدة اخطار ، اضافة الى تسجيلها لانعدام الانارة العمومية و المراحيض و غرف التبديل و طالبتبالتدخل العاجل لوقف تدفق المياه القذرة من خزان الصرف الصحي المحاذي لمركز الحماية المدنية ، أما بقديل فأشارت اللجنة الى مشكل غياب الصيانة لمركزي الحماية المدنية و اللذان هما بحاجة الى التهيئة و دعمهما بمختلف التجهيزات الصحية الضرورية وكذا السهر على نظافة الشاطئين. و في ذات الصدد دعت لجنة السياحة بالمجلس الشعبي الولائي إلى ضرورة استحداث مؤسسة عمومية لتسيير الشواطئ و هذا لضمان انجاح موسم الاصطياف و توفير سبل الراحة للمواطنين و الحد من النقائص و المشاكل المسجلة خلال الاعوام الفارطة باعتبار ان ولاية وهران تحولت الى قبلة للزوار و السياح حيث استقبلت العام المنصرم 18 مليون و 244ألف مصطاف و نوهت الى أن الإجراء بإمكانه أن يفعل التعليمات التي تقدم كل سنة الى البلديات بخصوص التحضير الجيد للموسم و لكن تطبيقها كان يختلف من شاطئ الى آخر لا سيما من حيث تنظيم و تسيير الحظائر و تنظيم استعمال الشمسيات الطاولات و الكراسي دون احتكار الشواطئ و احترام مجانيتها ناهيك عن تنظيفها و جمع النفايات و صيانة و استغلال التجهيزات على غرار المرشاة و المراحيض و غرف تغيير الملابس فضلا عن تنظيم و تسيير دخول و خروج الآليات العائمة و تحديد أروقتها من أجل حماية المصطافين ، دون أن ننسى اشارتها الى المهام الأخرى التي ستتكفل بها المؤسسة في حال انشائها و المتعلقة بالتزيين والطلاء و الاعتناء بالمساحات الخضراء المحاذية للشواطئ و التكفل بصيانة الانارة العمومية على مستوى الشواطئ و التنسيق مع جميع المصالح المعنية بموسم الاصطياف ، و طالبت في ذات الاطار الجهات المعنية بأهمية الحد من مشكل السكنات الفوضوية التي باتت تشوه منظر الشواطئ من خلال تشكيل خلية تقوم بالمراقبة للتدخل و القضاء أيضا على قوارب الصيد التي ترسو بالشواطئ المسموحة للسباحة علما أن والي وهران شدد بدوره خلال اجتماعاته الأخيرة التي عقدها مع أعضاء الهيئة التنفيذية على انجاح موسم الاصطياف و هذا بالتكفل بكافة النقائص المسجلة من قبل اللجنة الولائية التي عاينت هذه الشواطئ و رفعت تقاريرها الى مصالحهم و على توفير سبل الراحة للمواطنين من خلال احترام مجانية الشواطئ و التسيير الامثل للحظائر و الاستعانة بالخواص فيما يخص المرشاة من خلال قيام رؤساء البلديات باعلانات عبر الجرائد تتعلق بفتح المجال أمام الخواص لدعم الشواطئ بمثل هذه التجهيزات المتنقلة التي تعد ضرورية للمواطنين و تعود بالفائدة على أصحابها . خلية التحالف البيئي بالولاية تجند 270 عون نظافة ب33 شاطئا للقضاء على النقاط السوداء ومن جهة أخرى و في سياق الحديث عن التحضيرات الخاصة بموسم الاصطياف نشير الى أن خلية التحالف البيئي التي يشرف عليها ديوان ولاية وهران و التي وضعت جهازا للتكفل بالنظافة يضم 270 عون نظافة و نقاوة سيوزعون على 33 شاطئ مسموح للسباحة بالبلديات الساحلية ،علما أن شاطئ المقطع استثني منها هذه السنة للنقائص المسجلة به و التي تجعله غير مؤهل لاستقبال المصطافين حسبما أوضحه مسؤول الخلية بن هواري الذي أكد بأنه الى جانب الأعوان سيتم دعم الشواطئ بعديد الحاويات من أجل جمع القمامة و من ثم تحويلها عبر الشاحنات التي سيتم تسخيرها لهذا الغرض الى مراكز الفرز الانتقائي للنفايات التي وجهت بخصوصها تعليمات الى البلديات الساحلية من اجل خلقها قبل موسم الاصطياف للتكفل بهذا الجانب و من خلاله تثمين هذه النفايات و الحفاظ على نظافة الشواطئ و حتى المحيط العام للبلديات التي ستعرف استقطاب للعديد من الزوار و السياح و حتى العائلات الوهرانية نحوها ، و نوه المتحدث الى أنه سيتم دعم شواطئ بوتليليس ب 24 عونا و ارزيو ب 15 عونا و بطيوة ب 35 عون و 15 آخر بقديل و 15 عون نظافة ايضا ببئر الجير اضافة الى ذلك سيجند أعوان بدراجات نارية لمراقبة الشواطئ و البلديات الساحلية حتى يتمكنوا من التدخل و التكفل باي نقاط سوداء من أجل انجاح موسم الاصطياف لا سيما من هذا الجانب الهام .علما أن الجهاز البيئي شرع خلال الأشهر الأخيرة في تنظيم عدة حملات لتنظيف الشواطئ ستتواصل كل يوم سبت لتمس 24 شاطئ مسموح للسباحة بالكورنيش الوهراني .