تعرف العديد من بلديات مستغانم تأخرا وجمودا في انجاز بعض المشاريع التنموية بها التي من شانها تحسين الإطار المعيشي للسكان الذين لطالما اشتكوا من غياب المرافق الضرورية على غرار المؤسسات التربوية وما يصاحبها من نقائص تخص الإطعام المدرسي والنقل، ناهيك عن التهيئة الحضرية التي غالبا ما تحول يومياتهم إلى جحيم وكذا نقص المرافق الصحية وغيرها و هم الذين وضعوا كل ثقتهم في رؤساء البلديات في انتخابات المجالس الشعبية و البلدية التي جرت في نوفمبر الفارط . و ذلك لأسباب يمكن حصرها بنسبة كبيرة في الخلافات المتواجدة بين المنتخبين لاسيما في البلديات التي يسيرها أعضاء ينتمون إلى مختلف الأحزاب و التي قد تؤثر مستقبلا على السير الحسن للمجالس وبالتالي تعثر المشاريع التي ستواجه مداولاتها عزوفا من قبل الأعضاء. على غرار ما حدث مؤخرا ببلدية مزغران حيث اشتكى السكان من غياب التهيئة ببعض الأحياء القديمة رغم أنه - حسب بعضهم- استفادت البلدية من غلاف مالي لهذا المشروع و الذي انطلق فيه خلال ماي 2017 و لم يتم انجاز سوى 40 في المائة و الذي توقف بعد الانتخابات الفارطة. في حين يعاني غالبية سكان دائرة عشعاشة من جمود كبير في المشاريع التنموية لاسيما الخاصة بتهيئة الطرقات و المرافق العامة و الملاعب الجوارية إلى جانب النقل و أكثر السكان غبنا هم الذين يقطنون بالدواوير . أما الانسداد بالبلديات فقد سجلت حالة واحدة خلال فبراير الفارط ببلدية الصفصاف بدائرة بوقيراط و التي تمثلت في الجمود بين أعضاء المجلس بعد تنصيبه ، حيث أن 8 أعضاء من بين ال 15 ينتمون إلى تشكيلات مختلفة رفضوا التصويت على العديد من المداولات الخاصة بالمجلس منها المداولة المتعلقة بالميزانية و البرنامج البلدي للتنمية و كراء السوق الأسبوعية و تخصيص إعانات مالية متعلقة بالنقل المدرسي لفائدة التلاميذ ، ما اضطر الوالي آنذاك إلى تجميد نشاطات المجلس .و يعاني 14 دوارا تابع لهذه البلدية من غياب التنمية المحلية على غرار دوار مواليد، أولاد عدة، المكاحلية، أولاد بلعيد، عين يعقوب، إضافة إلى أولاد المختار المسمى بالتجمع الحضري رقم 2 . و حسب الأعضاء من التشكيلات السياسية بمستغانم فان هناك خلافات حادة بين المنتخبين في بعض البلديات لكنها في الخفاء و لا تظهر للعلن بسبب اختلاف الرؤى بين أعضاء المجالس و هو ما جمد العديد من المشاريع التنموية في هذه البلديات على غرار تهيئة المسالك و الطرقات و الأرصفة و توفير النقل و المرافق و الخدمات التي تعاني منها غالبية البلديات الشرقية بالولاية.