تتجه كأس العالم المقامة حاليا بروسيا إلى نهايتها بعد أن اتضح من سينشط لقائها النهائي ، بتألق محض لمنتخبات الدول الأوروبية على غرار الرباعي المنشط للدور النصف النهائي على غرار ، فرنسابلجيكا ، كرواتيا و انجلترا ، حيث تعد المرة الخامسة التي تنشط فيها منتخبات القارة العجوز المربع الذهبي يأتي ذلك بعد دورة 1934 بإيطاليا ، 1966 بإنجلترا ، 1982 بإنجلترا و 2006 بألمانيا و القاسم المشترك بين هذه الدورات هو تنظيم أكبر منافسة كروية على صعيد المعمورة بأراضي أوروبية ، في حيت تعد مدة 12 عاما هي الأقصر من حيث غياب منشط اللقاءين ما قبل نهائي نسخة روسيا 2018 ، فرنسا تعود لهذا الدور بعد غياب 12 سنة منذ دورة ألمانيا 2006 ، بالمقابل تعود بلجيكا بعد غياب طويل من دورة المكسيك 1986 أي 32 عاما ، أما كرواتيا 20 سنة لثاني مرة لها على توالي في تاريخها الكروي ، بمقابل يعود منتخب الأسود الثلاث إنجلترا في ذات الدور عقب 28 سنة من الغياب أي منذ دورة إيطاليا 1990 محققة التأهل لهذا الدور للمرة الثالثة في تاريخها و متخلصة من عقدة ركلات الترجيح التي أقصتها من ثمن نهائي 1998 و ربع نهائي 2006 و نصف نهائي 1990 ، الكرة الأوروبية التي بحوزتها ، 11 لقبا لم يتحققوا من العدم بل بالتفكير و التخطيط في كرى مراكز تكوين بطولاتها معتمدين على كل الأجناس من خارج أصوار كالمواهب الإفريقية ، العربية و من الأمريكا اللاتينية ، من خلال هجرة هؤلاء للقارة العجوز للبحث من العيش الكريم ، في حيت تبقى الكرة اللاتينية حبيسة نفسها من خلال أسلوبها التي عجزت بل ترفض تغييره و هو جعلها تغيب عن منصات التتويج العالمية منذ دورة كوريا الجنوبية و اليابان في 2002 حينما توجت البرازيل بتلك طبعة بتألق لافت للثلاثي رونالدو ، ريفالدو و رونالدينيو ، في حين لم تسجل المنتخبات الإفريقية أي تواجد لها في دور الأربعة رغم الإمكانيات الفردية التي تتمتع بها ، بحيث يتفق جل المتتبعين لكرة القدم و نقادها أن السذاجة حرمت كل من الكاميرون في 1990 و السينغال 2006 فضلا على غانا 2010 من التواجد في النصف النهائي ، من جهته سجلت الكرة الآسيوية حضورها في هذا الدور لأول مرة في تاريخها من خلال الطبعة التي نظمت على أراضها و ذلك بتأهل كوريا الجنوبية عقب إطاحتها لإيطاليا و إسبانيا في الثمن النهائي و الربع النهائي في 2002 ، عربيا تبقى المنتخبات العربية بعيدة كل البعد عن بلوغ هذا المستوى ، مثلما يعتبر تأهلها للدور الثاني انجاز عظيم لها ، حيث لم يتعدى تخطيها عقبة الدور الأول أصابع اليد الواحدة في ثلاثة مناسبات ، المغرب في 1986 ، السعودية 1994 و الجزائر 2014 لتكتفي بالمشاركة من اجل المشاركة الهدف منها تفادي الهزائم الثقيلة ، في صورة معبرة عن واقع كرة القدم العربية التي تبقى تنتظر دورة قطر 2022 لبلوغ أبعد نقطة ممكنة بعد أن شهدت طبعة روسيا أكبر حضور للمنتخبات العربية بتأهل أربع منتخبات ، المغرب ، تونس ، مصر و السعودية التي كان لها شرف تنشيط اللقاء الافتتاحي لأول مرة في تاريخ الفرق العربية.