بشهادة المتتبعين و المختصين و بعد أن كان واحدا من اللاعبين الشبان المعول عليهم و المرشحين للإرتقاء خلال هذا الموسم إلى فئة الأكابر ، وجد إسمه فجأة خارج تعداد فريق غالي معسكر لهذا الموسم بعد أن غربل المدرب عبد الرحمن عصمان التعداد بعد مرور خمسة أيام عمل فقط ، في قرارِِ أدهش الكثيرين ، إرتأت جريدة الجمهورية على إثرها أن تجري حوارا قصيرا مع متوسط الميدان حسام الدين بوزيان صاحب العشرين سنة فقط لمعرفة رأيه حول الطريقة التي أُبعد فيها من الفريق : _ أين هو متواجد حسام حاليا و ماذا يفعل ؟ حاليا أنا متواجد في مدينة معسكر بين الأهل و الأصدقاء أتدرب يوميا على انفراد بمركز سيدي سعيد للحفاظ على لياقتي البدنية تحضيرا لبداية الموسم الجديد ، لا أدري أين سيقودني المكتوب . _ الموسم الماضي إسمك كان متداولا بقوة من طرف المختصين لتدعيم صفوف الأكابر خلال هذا الموسم و لكن حدث العكس ؟؟ ماذا جرى لحسام ؟؟ صدقني لحد الساعة لم أفهم سبب الإستغناء عن خدماتي ، عملت بجد طيلة وجودي بمدينة معسكر كي أحقق حلمي باللعب في أكابر غالي معسكر ، فالكل كان يراني مشروع مستقبلِِ في الفريق ، لكني وجدت نفسي في الشارع ، صعب جدا تقبل الأمر . _ ماذا حدث بالضبط و ماذا قال لك المدرب عصمان ؟ صدقني لا ألوم المدرب عصمان فهو جديد في الفريق و لا يعرف جيدا إمكاناتي ، لقد كنت من الأوائل الذين إنضموا إلى تحضيرات الفريق مع زملائي من لاعبي رديف الموسم الماضي ، و بعد مرور 5 أيام قام المدرب بغربلة التعداد ، و في أول حصة تدريبية من الأسبوع الثاني و بالضبط في قاعة المركب كنت أُهَيِء نفسي للتدريب كالعادة فإذا به يخاطبي : * ...ماذا تفعل هنا إسمك غير موجود في قائمتي عليك بالمغادرة ... * . _ كيف استقبلت كلام المدرب عصمان ؟ صدقني ، استغربت كثيرا ، فقد تأثرت كثيرا و اسودت الدنيا في وجهي لحضتها ، في تلك الأثناء كانت مجموعة من الأنصار يتابعون الحصة التدريبية ، ثاروا في وجه المدرب مباشرة دون سابق إنذار لما سمعوا بخبر الإستغناء عن خدماتي و أنا من كنت واحدا من لاعبي مشروع مستقبل الفريق . _ و هل تلقيت عروضا من فرق أخرى هذا الموسم ؟ بالطبع ، اتصل بي مسيرو فريق شباب فروحة الناشط في بطولة ما بين الرابطات ، لما علموا بالخبر ، ففروحة تقع غير بعيدِِ عن مدينة معسكر و مسيروها يعرفون إمكاناتي جيدا ، كما تلقيت عرضا للإلتحاق بصفوف ترجي مستغانم لكنني رفضت لأنني كنت متيقنا أنِّي سألعب في غالي معسكر و أفجر طاقاتي هذا الموسم ، لكن للأسف الشديد وجدت نفسي أتدرب في الشوارع في نهاية المطاف . _ و ماذا كان رد فعل إدارة الفريق ؟ صراحة اتصل بي مسيروا الغالي و طلبوا مني التريث و الإستعداد للعودة إلى تدريبات الفريق خلال نهاية هذا الأسبوع ( الحوار أجري يوم الإثنين ) ، فوافقت تردد و أعلمتهم أنني أتدرب بانتظام . _ هل أنت مستعد لحجز مكانتك في أكابر غالي معسكر هذا الموسم مع وجود لاعبين من ذوي الخبرة ؟؟ أعرف إمكاناتي الفنية جيدا ، أنا لاعب وسط ميدان ، أبلغ من العمر 20 سنة فقط ، كنت أنتظر فرصتي بفارغ الصبر لأفجر طاقاتي ، الغالية إسم كبير بمجرد إرتدائك لقميصه الذي يحمل صورة الأمير عبد القادر ، تحس بالفخر و الإعتزاز ، و بمساعدة زملائي و العمل الجماعي في الفريق سنعيد الغالية إلى القسم الأعلى ، صدقني لم أتقبل لحد الآن سقوط النادي إلى قسم الهواة . _ أين تَكَون حسام في الفئات الشبانية ؟ لعبت في أكاديمية وهران لخمسة مواسم ، قبل أن ألتحق بغالي معسكر موسم 2013 ، أين لعبت تحت إشراف المدرب قادة صديقي في صنف الأشبال ، و الموسم الماضي كنت قائدا في الفريق الرديف بالمحترف الثاني و سجلت أربعة أهداف بمساعدة زملائي ، كما تدربت طيلة مرحلة العودة مع الأكابر بقيادة المدربان محمد حنكوس و محمد قداوي و سجلت هدفين في المباريات الودية التي لعبناها ، دون أن أنسى أنني قد شاركت أساسيا في المباراة الرسمية ضد الصاعد إلى المحترف الأول جمعية عين مليلة و فزنا حينها بثلاثة أهداف تحت إشراف المدرب محمد قداوي . _ كلمة ختامية حسام نختم بها هذا الحوار ؟ أنا شاب طموح ككل الشبان ، لدي إمكانات أريد استغلالها و تفجيرها ، أُحيِّي و أشكر كل من اتصل بي و وقف بجانبي و واساني ، فمِن جِهتي أعِد أنصار غالي معسكر بأداء موسم ناجح إن عدت طبعا للفريق ، شكرا لجريدتكم الجمهورية على هذه الدردشة القصيرة ، عيد أضحى مبارك ، صحة عيدكم و عيد كامل الأمة الإسلامية .