كاد مشواري أن يتوقف بسبب التهميش طموحي اللعب للخضر والإحتراف مثلما فعله بن سبعيني سأحمل الرقم ال 29 حتى في حلة مغادرتي الغالية من قال ان مدينة معسكر عقيمة من إنجاب المواهب فقد كذب، ومن قال أن فريق الغالية ليس بوابة المواهب فهو لا يعرف عراقة وتاريخ النادي الذي أضحى واجهة للمواهب على الجهة الغربية، أين لا تظلم أي موهبة تقصد بيت الغالية، مثلما كان الحال مع خريج مولودية وهران وأحد ألمع العناصر لرديف غالي معسكر في الوقت الراهن، ونقصد بذلك حمادوش منور الذي أضحى من أبرز مدافعي الجهة الغربية في صنف الرديف، ليصبح ضمن إهتمامات المدرب قداوي. حمادوش جاء غريبًا إلى مدينة معسكر ليصبح في بضعة أيام مدلل النادي، لينتزع عن جدارة واستحقاق مكانته ضمن الرديف وهو لا يزال في صنف الأواسط، ويتحول من "وهراني" ابن حي البركي إلى "معسكري"، فالجميع هنا يكن له الإحترام والتقدير. هذا وقد وقفت جريدة الجمهورية على إمكانيات اللاعب من خلال المباراة التي جمعت رديف غالي معسكر بفريق جمعية وهران أين قدم اللاعب أداءً راقيا لفت به اتباه الحضور، لنخصه بهذا الحوار جاء كالتالي: أولا قدم نفسك للجمهور الرياضي؟ حمادوش منور من مواليد 19/11/1997 بمدينة وهران، ولاعب رديف غالي معسكر، ألعب في منصب قلب دفاع كما لي إمتيازات أخرى وميول في منصب الهجوم، بدأ مشواري الكروي وأنا ذو عشرة سنوات مع مولودية وهران سنة 2006، إلا أنني واجهت بعض المشاكل في دراستي للأضطر التوقف عن الممارسة سنة 2009، وبعد عامين عدت لمعانقة الكرة عبر بوابة فريق شباب الأمير عبد القادر في صنف الأشبال، ولسوء حظي أني تعرضت لإصابة جعلتني عاجز عن إكمال الموسم، حيث كنت في صنف الأشبال إلى أن المدرب كان يقم بترقيتي رفقة الأواسط وهو ما جعلني أكتسب الخبرة وأنا لا أزال ضمن الأصناف الصغرى، لكن الإصابة عطلتني فعودتي إلى الميادين لم تكن سهلة. هل من توضيح أكثر حتى نقرب الفكرة للقارئ؟ في فترة نقاهة كنت أود العودة سريعًا إلى جو التدريبات، إلا أن الظروف حرمتني من ذلك فكان عليا بحث عن فريق صغير حتى أستعيد إمكانياتي لأتحول إلى نادي "دالمونت"، صراحة لم تكن تجربة سيئة في مشواري الكروي بل بالعكس فقد لقيت الترحاب من مسيري هذا الفريق الذي يضم المواهب تستحق فرصة لأن تكون ضمن الأندية الكبيرة، على أية حال قمت بتضحيات كبيرة حتى أعود إلى مستواي، وكان لي ذلك بعدما في الأخير، إلا أني تلقيت ثاني خيبة من مدرب فريق شباب الأمير عبد القادر الذي حطم معنوياتي وكاد أن يقضي على مشواري الكروي... كيف ذلك؟ كما تعلم في كل بداية موسم كروي تقوم الأندية بحملة إنتقاء اللاعبين خصوصًا في صنف الأواسط، وأنا كنت ضمن الفريق قبلها والجميع يعرف إمكانياتي، إلا أن المدر الذي كان يشرف على عملية إنتقاء اللاعبين تعمد تهميشي بصورة لم أكن انتظرها، وهو ما حطم معنوياتي حيث أردت أن أتوقف عن مزاولة رياضة كرة القدم، لو لا عائلتي وأخي محمد الذي رفع معنوياتي وكان له الفضل في إعادة مشواري الكروي. حيث قام بربط إتصالاته مع مسيري غالي معسكر، أليس كذلك؟ بالفعل قام بإتصال هاتفي مع أحد أصدقائه بمعسكر ليستعلم تاريخ إجراء عملية إنتقاء اللاعبين، وكما كان الحال توجهنا إلى عاصمة الأمير عبد القادر وبالضبط إلى ملعب مفلاح عواد أين إستقبلني المدرب بن فطة الذي وقف على إمكانياتي في اليوم الأول، وحتى يتأكد طلب مني البقاء لخوض تجربة ثانية، وفي اليوم الموالي حضر المدرب بغدوس الذي طلب مني المشاركة في مباراة تم برمجتها لإنتقاء المواهب، وبعد 10 دقائق إستدعاني وأكد لي أني ضمن فريق الغالية، فكانت فرحتي كبيرة فقبولك بفريق غالي معسكر ليس بالأمر الهين. ومن هنا بدأ مشوارك مع غالي معسكر؟ نعم ففي بداية الأمر تكفلت الإدارة بتحويلي مكان دراستي من وهران إلى معسكر، لأمكث عند أحد زملائي بالفريق أين أصبحت عضوًا من العائلة لدرجة أني لم أكن أشعر بالغربة وعوضتني والدة زميلي الدفء العائلي، لأتعود تدريجيا على الوضع وأصبح ضمن الفريق، ففي بداية الأمر كنت ضمن الأواسط عند المدربين مكاوي وبونقاب، وبعد بضع مباريات مع الأواسط تعرضت لإصابة خفيفة، لتكون عودتي مع صنف الرديف أين تمت ترقيتي من طرف الطاقم الفني بعدما أتبت جدارتي، ومن حينها بدأت الصورة تتضح وفتحت لي ابواب التألق عبر فريق غالي معسكر. صحيح سمعنا عن وجود إتصالات من أندية عاصمية، هل تؤكد الخبر؟ أنا شخصيًا لم أتكلم مع أي مناجر ولم أتلقى أي إتصال، ولكني سمعت شيئًا من هذا القبيل، ففي الموسم الفارط وصلتني أصداءؤ عن رغبة فريق نصر حسين داي في ضمي عقب مباراة كبيرة قدمتها أمام الملاحة في منافسة كأس الجمهورية ضمن دور الثمن النهائي، الا ان ادارة الغالية رفضت ان يقترب مني مسيرو الملاحة، ليكون نفس الامر بالنسبة لمولودية العاصمة هذا الموسم عقب لقاء كأس الجمهورية أين إقترب مني لطفي عميروش وعرض عليا الفكرة الإنضام إلى العميد، إلا أني لم اتمكن من الإجابة لأني معنوياتي كانت منهارة عقب الإقصاء. وهل كنت تفضل الإنتقال إلى العميد؟ وهل يمكنني أن ألدغ اليد التي إنتشلتني وأعادت الروح لمشواري الكروي، أنا أفضل الإستقرار ولا أزال صغيرًا حتى أفكر في تغيير الأجواء، ففريق غالي معسكر أصبح فريق القلب وبيتي الثاني أين أجد الراحة والسكينة ولا يمكنني مغادرته، ربما مستقبلاً وحسب طموحاتي الشخصية وحتى إن غادرت الغالية سأبقى وفيًا وألعب بقميص يحمل ترقيم ال 29. هناك أسئلة سأطرحها وتكون الإجابات قصيرة، أولا ما هي أصعب فترة في مشوارك الرياضي؟ يوم تعرضي للإهانة بفريق "سان ريمي" والإصابة في بداية مشواري الكروي. كيف توفق بين الدراسة والرياضة؟ بصعوبة مما جعلني أضطر لأكون مرشح حر حتى أجتاز البكالوريا. ما هو مثلك الأعلى في البطولة الجزائرية؟ والدي يقول لي أني أشبح كثيرًا المرحوم هدفي ميلود لاعب المولودية، وأنا قدوتي بن سبعيني وعلى المستوى الدولي؟ مالديني وبيبي لاب الميرنغي إذن فأنت من مناصري فريق ريال مدريد الإسباني؟ نعم لحد النخاع... وفي الجزائر؟ غالي معسكر بوابة مشواري الكروي. وماذا عن طموحاتك؟ إريد الإحتراف وقبل ذلك تأكيد جدارتي وإمكانياتي. بما تريد ختم الحوار؟ بنصيحة لكل لاعب شاب في الفرق الصغرى يملك الموهبة، عليه بالمثابرة والإجتهاد وعدم الركض وراء الماديات، كما تحب كرة القدم من يقدم التضحيات، كما لا يفوتني أن أشكر كل من ساعدني في معسكر وزملائي في الفريق ومسيري الغالي والأنصار وكل من قدم لي الدعم.