صادفنا يوم أمس بالقرب من سوق المدينة الجديدة بائع يفترش الأرض ويعرض مجموعة من الأعشاب على بساط أخذت أوراق الصبار أكبر حيَز منه، و قد لاحظنا تهافت النسوة على شرائها ما دفعنا للتقرب من بعضهن للاستفسار عن الأمر . إذ قالت إحداهن» سمعت الكثير عن فوائد الألوفيرا الجمالية للشعر و الجلد و بما إنني عثرت عليها عند هذا البائع فلن أفوَت الفرصة لشرائها و استعمالها إذ أنني أعاني من تساقط الشعر ومشكلة التصبَغ بتزايد بقع بنية على بشرتي، وقد احتفظت بإحدى الوصفات التي تنشرها مختصة تجميل على صفحتها الفايسبوكية المفيدة لحل مشكلتي» أما نوال و هي شابة تبدو في العشرينيات من عمرها قالت أنها كثيرا ما استعملت مستحضرات تجميل باهظة الثمن من زيوت وشامبوان وكريمات مصنوعة من الألوفيرا ، و حصلت على نتيجة مرضية، و بما أنها صادفت اليوم هذه المادة بسعر لا يتعدى 100دج فإنها ستقوم بتحضير عصير هذه العشبة لوحدها بتقطيعها و نزع مادة الهلام من وسطها ، وتكتفي باستعمال سائلها الغني بالفيتامينات على شعرها ووجهها دون أي إضافات كيميائية ،أما البائع محمد فقد أشار أنَ الإقبال على شراء أوراق الصبار من طرف النسوة صار ملفتا للانتباه وحقَق له أرباحا تفوق أرباح بيع بقية الإعشاب بحيث أنه يبيع الورقة حسب الحجم ابتداء من سعر 50دج. و أفاد محدثنا أنه يجلب هذه الأوراق من بساتين منطقة بوتليليس منذ أن تلقَى طلبات من بعض الزبونات قبل أشهر، هذا و قد أشارت بائعة ورود و نباتات بمشتلة ببلدية حاسي بونيف أنَ نبتة الصبار باتت من أكثر النباتات مبيعا خلال السنوات الأخيرة.