عقد رئيس نادي سريع غليزان محمد حمري اجتماعًا مع اللاعبين بملعب الشهيد زوقاري الطاهر، واستغلّ الرجل فرصة عودة المجموعة إلى التدريبات في إطار حصّة الاستئناف، وراح يعاتب رفقاء المدافع عايش على الأخطاء الكارثية التي كانت سببًا في تضييعهم فرصة العودة بكامل الزاد من خرجتهم السابقة إلى ملعب محمد بن سعيد بمستغانم ضمن بطولة الرابطة المحترفة 2، و اكتفائهم بتعادلٍ بطعم الهزيمة، وهم الذين كانوا متقدّمين في النتيجة ب 2 ل 0، قبل أن يدرك المحليون التعادل. وبخصوص قضية المهاجم موسي عبد السلام، أوضح رئيس نادي السريع أنّ مقاطعة موسي للتدريبات والمباراة الرسمية في مستغانم يعتبر خطأ جسيمًا، سيعاقب عليه وفق القانون الداخلي للنادي، حيث قال: *اللاعب موسي عبد السلام أخطأ كثيرًا في حقّ الرابيد، و مثلما فعل معنا الموسم الماضي، راح يكرّر ذات السلوكات السلبية هذا الموسم، لقد أخذ أكثر ممّا يستحقّ من الجانب المالي، و هو الذي لم يعلب سوى 50 دقيقة أو أكثر بقليل في المباريات الأربعة التي دخل فيها بديلاً، و بدل أن يختار العمل و مثابرة المجهودات لضمان مكانة أساسية، فضّل كعادته القيام بإضراب منفرد، في خطوة سيُعاقب عليها، ماليًا بخصم راتب شهري، مع تحويله للّعب مع فريق فئة أقلّ من 21 سنة*. وبخصوص بقية اللاعبين، أشار الرئيس حمري إلى أنّه لن يضخّ سنتيمًا آخرًا في الحسابات البنكية للاعبين، ما لم تتحسّن نتائج الفريق في الرابطة المحترفة الثانية لكرة القدم، حيث أكد: *أديتُ واجبي تجاه المجموعة وأوفيتُ بكلّ الوعود التي اطلقتها على نفسي، ووضعتهم في أحسن الظروف كي يحقّقوا ما هو مطلوب منهم في الميدان، غير أنّ ردّهم لم يكن إيجابيًا، والرهان عليهم لم يكن صائبًا، لقد أخذوا أكثر ممّا قدّموا، و آن الأوان لمراجعة الأوراق، لن أقدّم لهم أيّ اموال أخرى إلى غاية تسجيل الانتصارات داخل وخارج الديار، طالبتهم بالتسلّق في سلّم الترتيب العام و التموقع بين الفرق الثلاثة للمقدّمة*. فتح المجال للأنصار لحضور التدريبات هذا ورضخ حمري لمطلب الأنصار بفتح الأبواب أمامهم في الحصص التدريبية التي تسبق المباريات الرسمية، ليلتحق بالمركّب الرياضي الشهيد زوقاري الطاهر، حاملاً معه طلبًا إداريًا تقدّم به لإدارة المركّب يلغي به الطلب السابق الذي قرّر به الرجل غلق الأبواب في وجه الأنصار منذ بداية الموسم الكروي الحالي في ال 11 أوت المنصرم ، و هو ما استحسنه هؤلاء الأنصار الذين سارعوا مباشرة للالتحاق بالمدرّجات، لكنهم قاموا بسب اللاعبين تعبيرا منهم عن غضبهم. رماش يباشر التدرب وعرفت حصّة الاستئناف حضور الظهير الأيمن بلقاسم رمّاش لأوّل مرّة هذا الموسم، و هو الذي ظلّ غائبًا عن الفريق ولم يلعب أيّ مباراة بسبب الإصابة التي تلقّاها في التربّص الذي أقامه الفريق بمدينة عين الدراهم التونسية شهر جويلية الماضي. وبدا رمّاش سعيدًا وهو يلتقي رفقائه الذين رحّبوا بعودته إلى المجموعة. و مثلما كان منتظرًا؛ شرع إبن مدينة الخروب في التدرّب على انفراد وفق برنامج خاصّ بإشراف المحضّر البدني لطفي بوذراع. و قال رمّاش: *أحمد الله على عودتي من جديد إلى الميدان، بعد خضوعي لعلاج خاصّ، و قد تلقّيتُ الضوء الأخضر بمباشرة التدرّب على انفراد، آمل أن أجهز سريعًا لتقديم الإضافة التي ينتظرها الجميع*.