فيضانات مدينة تبسة نهاية الاسبوع الماضي خسائر مادية كبيرة نخشى أن تتكرر في مناطق أخرى لأن الأمر لا يتعلق بكثرة وجريان المياه في الوديان والانهار فكلها خير وبركة ومبشّرة بموسم فلاحي جيد إن كتب لها الاستمرار ووجدت الأرض من يخدمها بجهد وإخلاص فالذنب لا يقع على المطر إن تساقط بغزارة وفاضت مياهه كما وقع في تبسة التي لم تكن مستعدة له حسب شهادات المواطنين حيث تم وضع قنوات صغيرة الحجم في مجاري المياه (الوديان المارة بالمدينة) والبناء فوقها ونسوا المثل العربي الذي يقول (أن المياه تعود إلى مجاريها) والمثل الجزائري الذي يقول (أن الواد يعود الى مجراه ولو بعد مائة عام ) ولهذا كان أجدادنا يتجنبون البناء والسكن في الاماكن المنخفضة وفي مجاري الوديان والانهار ويختارون لسكناهم الهضاب والمرتفعات على عكس ما نقوم به نحن حاليا متجاهلين لكل الاخطار معتقدين ان الوديان قد جفت نهائيا ولا يمكنها ان تعود نظرا للجفاف ونقص الامطار في العقود الاخيرة ويبدو أن دورة الجفاف ببلادنا قد أنتهت وعلينا باتخاذ الاجراءات والتدابير الوقائية بسرعة حتى لا تتكرمأساة باب الواد بالجزائر العاصمة وشعبة قريقرة بوادي ارهيو سنة 89، وحوادث اخرى في مناطق عدة كغرداية وجانت وغيرهما وان يتم منع البناء في مجاري المياه مهما كان نوعها مع الحرص على تطهيرها من الاتربة والاوساخ وفتح بالوعات الامطار ووضع قنوات من الحجم الكبير لتستوعب أي كمية من السيول ومياه الامطار