شرع سريع غليزان امس في التحضير لمنافسات الجولة السابعة لبطولة الرابطة المحترفة الثانية لكرة القدم، و المباراة التي تنتظره الجمعة القادم 21 سبتمبر على قواعد الفريق المسيلي نجم مقرة، و تأتي عودة اللاعبين إلى الميدان بعد استفادتهم من راحة ليوم واحد، ليخضعوا هذا الأسبوع ل 4 حصص تدريبية بملعب زوقاري، قبل التنقّل إلى المسيلة على الأرجح يوم الخميس القادم. و من الصدف أن يتحصّل فريق مقرة على الضوء الأخضر لاستغلال ملعبه عشية استقبال سريع غليزان، أي أنّ الفريق الذي ظلّ يستقبل منافسيه بملعب 8 ماي 45 بسطيف، سيدشّن عودته إلى ميدانه بمناسبة اللقاء القادم أمام الرابيد المبرمج يوم الجمعة بداية من الساعة الرابعة مساءً، و هو ما يعني أنّ المقابلة ستجري أمام جمهور كبير متعطّش لرؤية النجم عن قرب. و كان سريع غليزان انقاد الجمعة الماضي لأوّل تعثّر له بميدانه و أمام الآلاف من أنصاره، و اكتفى بالتعادل أمام فريق مولودية العلمة ب 0 ل 0، و هو ما ولّد حالة من اليأس و فقدان الآمل لدى الأنصار من قدرة فريقهم على اللعب على الصعود هذا الموسم، و أثار سقوط عدد من اللاعبين بسبب الإصابة في لقاء الجمعة المنقضي الكثير من تساؤلات الأنصار حول الأسباب التي تقف وراء هذه الظاهرة التي لاحقت الخضراء في البطولة، إذ لم تمرّ مباراة واحدة إلاّ و يخرج الفريق بعدد من المصابين بإصابات خطيرة، مثلما كان عليه الحال أوّل أمس عندما لجأ المدرّب حجّار إلى تغييرين اضطراريين؛ بسبب إصابة درّاق في الشوط الأوّل و المهاجم الشاب سعيدة عبد الرزاق في الشوط الثاني. هذا و لوح حمري محمد رئيس نادي سريع غليزان بالانسحاب من الفريق بما أن إدارته لم تتمكن من إيجاد المنافذ التي تسمح لها بتجاوز الأزمات المالية، حيث صرح انه يستغرب عدم توفر السبونسور رغم وجود منطقة صناعية كبيرة بالولاية لم يستفد منها الفريق بسنتيم واحد وذكر انه لم يعد بمقدوره تحمل الاعباء المالية كلها لوحده حيث بلغت المصاريف منذ بداية التحضيرات لغاية الان اكثر من 6 ملايير سنتيم واضاف قائلا انه يتأمّل بمساهمة السلطات لاعانة النادي ،وفي هذا السياق فإن الأنظار ستكون موجهة حتماً إلى المجلسين المنتخبين للبلدية والولاية، خاصة الأخير الذي يبقى بإمكانه تقديم مساعدة نوعية من خلال الإعانات المالية التي كان يقدمها في السنوات الماضية، أو البحث عن مساهمين جدد ورعاة بإمكانهم إنعاش خزينة *الرابيد*و رغم أن تسيير السريع لا يفترض أن يكون تحت مسؤولية حمري فحسب بل يعود إلى الشركة الرياضية ذات الأسهم، إلا أن المساهمين الآخرين الذين كانوا قد حضروا اجتماع تأسيس الشركة تحت إشراف الوالي السابق درفوف، لم يظهر لهم أثر طيلة الموسمين الماضين ولم يقدم أحد منهم الإضافة المرجوة تاركين حمري وحيداً في الصورة.