ماذا يأكل الناس في المطاعم ومحلات «الكارنتيكا والهضم السريع وماذا يشربون ؟ كلّ شيء و أيّ شيء إلّا ان تكون الوجبة صحية ، فذلك ضرب من الخيال لأنّ أنانية الربح السريع هي الموجودة وراء تفريخ مطاعم الأكل في كل زاوية و مكان . التكنولوجيا الحديثة توصلت إلى ربط المطاعم و المقاهي و محلات بيع الأكل السريع مباشرة بهيئات المراقبة الصحية و الغذائية و مديريات قمع الغش ، كما هو الشأن في اسطنبول و هو ما يوفر أيضا حماية للزبائن والعمال وكل الموجودين بالمكان طوال فترة الدوام ومنع السرقة أيضا . المراقبة والسهر على صحة المستهلك لم تقو حتّى على مراقبة المطاعم المدرسية التي تجري فيها الكوارث وتنعدم النظافة على جميع المستويات، من شروط التخزين إلى أن تصل الوجبة إلى بطون التلاميذ، فكيف عن المطاعم و محلات بيع الأكل السريع التي يضع الباعة و المحضّرين فيها جدارا واقيا بينهم و بين الزبون فلا أحد يعر ما يدور في « الكواليس « والستر إن لم يتحقق من الله فلا ساتر غيره وعدد حالات التسمم في كل المواسم ،الجواب الشافي لمثل هذه الحالات عندنا. ولا تزال المراقبة تقف على لحوم تُغسل في المراحيض و دجاج يطهى بريشه و «أعبائه» الداخلية و لا جديد عن الصراصير و بقايا السجائر و حتى الأضراس في الأكل و المرطبات ...