وهران من بين أضعف الولايات في جمع الأموال توزيع مليارين و300 مليون سنتيم على 400 عائلة معوزة بالباهية في إطار الحملة ال17 لصندوق الزكاة، نظمت صباح أمس مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بوهران بالجامع القطب عبد الحميد بن باديس، يوما دراسيا تحسيسيا لفائدة الأئمة والمرشدات، حضره المدير المركزي للزكاة معيزة مراد، ممثلا عن وزير الشؤون الدينية والأوقاف، المفتش العام للولاية، ممثلا عن والي الولاية، ومدير الشؤون الدينية والأوقاف مسعود عمروش، وكانت هذه المناسبة فرصة لإبراز أهمية الزكاة كركن ركين ودعامة أساسية لديننا الحنيف، وضرورة بذل المزيد من الجهود، لحث المحسنين ورجال الأعمال، للانخراط في هذه الحملة الوطنية، الهادفة إلى محاربة الفقر ومساعدة العائلات المعوزة، على التخلص من مظاهر الحرمان وكل أشكال المعاناة. وقد دعا المتدخلون في كلمتهم الأئمة إلى تخصيص دروس في المساجد لتبيان فوائد الزكاة والعمل على ربط اتصالات مع ذوي البر والإحسان، لدعم هذه المبادرة التي انطلقت في 2003، حيث تم جمع وقتذاك 5 ملايير سنتيم لتصل في 2016، مثلما جاء في كلمة مراد معيزة مدير الزكاة بالوزارة، إلى 145 مليار سنتيم، كاشفا أن التقديرات بعض الخبراء والمحللين الاقتصاديين، تؤكد إمكانية جمع 2 مليار دولار، وهو ما يسمح بامتصاص الفقر في مختلف مدن القطر الوطني، وعلى نفس المنوال تحدث مسعود عمروش مدير الشؤون الدينية والأوقاف، عن فضل إخراج الزكاة كشعيرة نتقرب بها إلى المولى عزّ وجل، مشيرا إلى أن وهران لا تزال بعيدة ومتقهقرة في جمع الزكاة، وأن هذه الحملات التحسيسية فرصة، لشحذ الهمم والتشمير على السواعد، لتدارك هذا التأخر، خصوصا وأن عاصمة الغرب الجزائري، معروف عن سكانها حبهم لفعل الخيرات والمشاركة في مختلف المبادرات ذات الطابع الإنساني والاجتماعي، كاشفا عن طبع عدد من اللافتات الإشهارية، لتعليقها في المساجد بغية إعلام المصلين بهذه الحملة، ومس أكبر عدد ممكن من المحسنين، الراغبين في التصدق بمالهم للفقراء. وعلى هامش اليوم الدراسي، الذي قدم فيه الدكتورين زبار وبوعافية، محاضرتين حول الزكاة وفضلها على المجتمع، كشف مدير الشؤون الدينية والأوقاف، في تصريح مقتضب ل*الجمهورية* : أنه تم جمع في 2017 مليارين و300 مليون سنتيم، وقد تم توزيع هذه الأموال على 400 عائلة في شكل منح شهرية تتراوح بين 3000 و10000 دج، مشيرا إلى أن الحملة متواصلة والجميع متفائل بتحقيق حصيلة أكبر مع مرور الأيام .