- منح 7 آلاف كتاب للشعب الصحراوي اسدل، الستار، أمس، على الطبعة ال 23 للصالون الدولي للكتاب حيث شهد طيلة نشاطه توافدا كبيرا للزوار أمام عروض مختلفة لدور النشر المشاركة من الجزائر والخارج من ضمنها الصين بصفتها ضيف شرف هذه الطبعة، والى جانب ذلك تم تنشيط جلسات فكرية وأدبية بحضور كوكبة من الكتاب والمؤلفين العالميين وجلسات للبيع بالتوقيع. ووصف، محافظ الصالون حميد مسعودي، الطبعة ال 23 ب *المميزة* مقارنة بالطبعات السابقة لعدة عوامل من بينها عدد الدول المشاركة الذي وصل الى 48 دولة وتجاوز 1000 دار نشر من بينها 276 جزائرية عدد الزوار بلغ في أيام المعرض الأولى أزيد من مليون و400 ألف زائر*. ومن جانبه، نوه وزير الثقافة عزالدين ميهوبي، بأهمية المعرض واصفا*عدد الزوار الذين قصدوا المعرض هذه السنة بالقياسي وان اختتام هذه الطبعة سيشهد لفتة من الجزائر تجاه الشعب الصحراوي الشقيق من خلال توزيع نحو 7000 نسخة لعدد من العناوين الحاضرة في المعرض وسيكون التسليم بجناح وزارة الثقافة*. وما ميز سيلا ال 23 الزيادة الملحوظة في الإصدارات الأدبية خصوصا الروائية منها حيث برز مجموعة من الكتاب الشباب يكتبون في أغلبهم باللغة العربية، وتعتبر إبداعاتهم في معظمها العمل الأول لهم. من جهته، أكد مدير الكتاب والمطالعة والمكتبات العمومية بوزارة الثقافة، ورئيس لجنة القراءة والمتابعة جمال فوغالي في تصريح له عشية اختتام الصالون، أن التحفظ على بعض العناوين المعروضة في الطبعة ال 23 للصالون الدولي للكتاب بالجزائر "سيلا 2018″، استند إلى قانون الكتاب 2015، مشددا أن هذا الأمر يحدث في كبريات المعارض الدولية. مبرزا، أن هذه الإجراءات تدخل ضمن مهام اللجنة في متابعة عملها الذي يقضي بالسهر على تطبيق بنود القانون الداخلي للمعرض الذي يمنع عرض كل ما يمس بالثوابت الوطنية وما يروج للإرهاب والتطرف وما يمس بالأديان. وألحّ، رئيس لجنة القراءة والمتابعة جمال فوغالي، على ضرورة تحقيق النجاحات من اجل الجزائر، حيث اعترف بوجود إخفاقات واختلالات، ولكن هذا يدفعنا، يضيف، لأن نأخذها من الجانب الايجابي، كأن نصحح أنفسنا، وأن نجعل معرضنا للانفتاح وتلاقح الحضارات، دون فتح المجال أكثر للاعتداء على قيمنا الدينية، والتطاول على جمال الوطن، وتاريخه، والطعن في رموزه ومجاهديه ودم الشهداء. في انتظار الأرقام الرسمية لسيلا 2018 من حيث عدد الزوار والحصيلة النهائية لكل ما بيع ودور النشر التي أغلقت وتلك التي عرفت مشاركة كبيرة من حيث عدد الكتب التي بيعت والنشاطات التي برمجت، يبقى الصالون الدولي للكتاب في كل مرّة حدث ومناسبة ينتظرها المثقف مثلما ينتظرها المواطن العادي، ينتظرها الطفل والتلميذ وربّة البيت والمختص والمسؤول والمتعطّش للقراءة والكتاب... يسدل الستار على الطبعة ال 23 في انتظار ما ستأتي به الطبعات المقبلة من جديد في عالم الكتاب والقراءة.