لا يزال الكثير من المواطنين يعانون ظروفا قاسية بالمناطق الجنوبية بولاية البيض التي لم تربط بعد بشبكة غاز المدينة خصوصا بكل من بلدية البنود وقرى ومداشر بريزينة وقرية بن هجام والخضر وعين حشيفة وغيرها.. حيث ألف معظم السكان قساوة الطبيعة و استخلصوا العبر منذ زمن بعيد و أصبحوا يُعدون له الزاد الكافي لاسيما بما يعرف *بالعولة * لمجابهة مناخ الشتاء أي بالفهوم العامي *الزرا * أي المطر الغزير و البرد الشديد حيث أن الكثير من العائلات العريقة تقوم بتخزين المؤونة كالمواد الضرورية لاسيما متطلبات التدفئة فسكان المناطق النائية يتسابقون على توفير الحطب وقارورات الغاز والدقيق،السكر ،الشاي..قبل حلول فصل البرودة الذي تتميز به منطقة البيض حيث تحتل المرتبة الأولى وطنيا من حيث قساوة المناخ وحسب السيد الشيخ 54 سنة أكد بأنهم يواجهون متاعبا كبيرة في توفير قارورات غاز البوتان للتدفئة والطهي خلال فصل الشتاء في ظل تأخر إيصال غاز المدينة لبلدياتهم حيث تستهلك يوميا كل عائلة عندما ما تصل البرودة ذروتها من قارورتين إلى أكثر من 3 قارورات غاز في اليوم وتلجأ العائلات إلى الاحتطاب عند الضرورة في حالات ندرة الغاز. أما الحاج عبد القادر 65 سنة قاطن بريف *الجليد* أشار بأنهم يواجهون متاعب شاقة في توفير وسائل التدفئة خلال التقلبات الجوية نتيجة تبلل الحطب بالأمطار فتكسوه طبقة الجليد مما يضطرهم إلى جلب قارورات غاز البوتان من بلدية البنود على مسافة أكثر من 100 كم وكذلك أضاف بأن معظم العائلات المنتشرة بالأرياف البعيدة لا تزال تستعمل وسائل بدائية تقليدية في نمط عيشها حيث تقوم بتحضير الحطب بأسابيع قبل حلول فصل الشتاء وتغطيته وتخزينه لمواجهة قساوة الطقس وعلى هذا السياق أكدت مصادر مسؤولة فإن الجهات المعنية توفر أكثر من 3500 قارورة غاز البوتان بمستودع الغاز بوحدة نفطال بدائرة الأبيض سيدي الشيخ التي تغطي احتياجات سكان معظم البلديات الجنوبية بولاية البيض أي منها حوالي أكثر من 11 بلدية لاسيما بلدية البنود والمحرة أربوات و عين لعراك و الأبيض سيدي الشيخ ؛بريزينة والقرى كقرية الخضر ؛بن هجام وعين حشيفة وتخصص أكثر من 5 شاحنات لإيصال وتوزيع القارورات إلى ابعد نقطة بيع بالمناطق الجنوبية سالفة الذكر علما انه توجد أكثر من 11 نقطة بيع قارورات غاز البوتان حيث يتم توزيع خلال أيام البرودة أكثر من 1000 قارورة يوميا وحسب مصادرنا فإن مشكل قارورات غاز البوتان غير مطروح أمام ما تسخره الدولة للتكفل بمتطلبات السكان خلال التقلبات الجوية وكذلك أمر وزير الطاقة أثناء زيارته خلال الأسبوع الماضي بالإسراع بتزويد بلدية البنود بالغاز وتغطية معظم المناطق المحرومة من الشبكة . علما أن مديرية الطاقة تتحدث عن نسبة ربط تصل 95 بالمائة مست إلى حد الساعة 21 بلدية من أصل 22 بلدية بالبيض والإشغال متواصل لتعميمه بجل القرى والمداشر البعيدة خصوصا بلدية البنود المحرومة التي تقع في آخر نقطة بخريطة ولاية البيض على بعد أكثر من 200 كم.