- أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، غنية الدالية، يوم الاثنين بالجزائر العاصمة، أن قطاعها بادر بمراجعة المرسوم التنفيذي المحدد لشروط إنشاء مؤسسات استقبال الطفولة الصغيرة بغية تحسين ظروف التكفل بهذه الشريحة من المجتمع. وفي كلمة لها بمناسبة تنظيم ملتقى إعلامي حول *مؤسسات ومراكز استقبال الطفولة الصغيرة*، أوضحت الوزيرة أن قطاعها *بادر بمراجعة المرسوم التنفيذي رقم 08-287 المحدد لشروط إنشاء مؤسسات استقبال الطفولة الصغيرة وتنظيمها وسيرها ومراقبتها والأحكام المطبقة على الحاضنات بالمنزل، وذلك بهدف تحسين ظروف الاستقبال، خاصة ما تعلق بتقليص عدد الأطفال من 200 إلى 150 طفل لكل مؤسسة مستقبلة بغية تمكينها من التطبيق الأحسن للمشروع الاجتماعي والتربوي للمؤسسة*. كما تتمكن المؤسسة بفضل هذا الإجراء --تضيف السيدة الدالية-- من *تعزيز التكفل الطبي والنفسي بالأطفال من خلال إلزام هذه الأخيرة بضمان مراقبة طبية لفائدة الأطفال المستقبلين وعند الحاجة مراقبة نفسية من طرف نفساني عيادي أو مختص في تصحيح النطق والتعبير اللغوي*. كما ركزت مراجعة المرسوم على *توحيد البرنامج البيداغوجي الذي تنتهجه هذه المؤسسات وذلك بهدف تسهيل عملية الالتحاق بالمدرسة وتنمية العقل والمساهمة في تطوير التكوين القاعدي والمتواصل في مجال رعاية الطفولة، سيما ما تعلق بتقديم برامج تخص اليقظة والتعليم المبكر الكامل*. ولتجسيد ذلك، تمت الاستعانة بخبراء وإطارات من عدة وزارات، على غرار التربية والصحة والتعليم العالي من أجل صياغة هذه البرامج البيداغوجية التي تراعي قدرات الأطفال في هذا السن وذلك وفقا للمعايير العلمية الدولية. من جهة أخرى، ذكرت السيدة الدالية أن نشاط الحاضنة بالمنزل خضع الى تعديلات من خلال *إجراءات إدارية تتمثل في الحصول على ترخيص من طرف مدير النشاط الاجتماعي للولاية بناء على ملف إداري وتقني وشروط أخرى ترمي إلى استقبال أمثل لهذه الشريحة*. وبالمناسبة، أبرزت الوزيرة أن الشبكة المؤسساتية الموجودة عبر التراب الوطني تضم 2452 وحدة تستقبل 147596 طفل، مشيرة إلى أن تزايد الطلب على انشاء مثل هذه الوحدات *يعد نتيجة أفرزتها حاجة الأسرة الجزائرية الى التكفل بأطفالها بفعل التغيرات الحاصلة على نمط الحياة داخل المجتمع كولوج المرأة إلى عالم الشغل*. وفي ردها عن سؤال حول تاريخ صدور هذه المراجعة، قالت الوزيرة أن ذلك *سيتم في غضون السداسي الأول من السنة المقبلة*