مرسوم جديد يعيد النظر في كيفية إنشائها.. والدالية تشدد: توحيد برامج دور الحضانة ضروري أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة غنية الدالية ضرورة توحيد البرنامج البيداغوجي المنتهج من طرف دور الحضانة عبر 48 ولاية وفق المعايير الدولية مشيرة إلى أن فوضى المناهج في دور الحضانة لا تخدم الناشئة وذلك بهدف تطوير التكوين القاعدي والمتواصل في مجال رعاية الطفولة مع تقديم برامج اليقظة والتعلم المبكر الكامل ضمن الجوانب المتعلقة بتطوير القدرات وبعث الكفاءات. وأبرزت الوزيرة أنه من أجل تكفل أنجع بالطفولة الصغيرة بادر قطاع وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة بمراجعة المرسوم رقم 08-287 المحدد لشروط إنشاء مؤسسات استقبال الطفولة الصغيرة وتنظيمها وسيرها ومراقبتها والأحكام المطبقة على الحاضنات بالمنزل من خلال التقليص من عدد الأطفال المستقبلين من مئتي 200 طفل إلى مائة وخمسين 150 لتفادي الاكتظاظ مما يساعد على تطبيق أحسن للمشروع الإجتماعي التربوي للمؤسسة وأيضا تعزيز التكفل الطبي والنفسي من خلال إلزام المؤسسات بضمان مراقبة طبية منتظمة لفائدة الأطفال المستقبلين وعند الحاجة مراقبة نفسية من طرف نفساني عيادي أو مختص في تصحيح النطق والتعبير اللغوي. وأكدت الوزيرة في الكلمة التي ألقتها أمس بمناسبة افتتاح أشغال الملتقى الإعلامي حول مؤسسات ومراكز استقبال الطفولة الصغيرة تحت شعار طفولة صغيرة آمنة أن البرنامج البيداغوجي مدرج ضمن المراجعة التي تعكف عليها مصالحها في هذا الإطار إذ لا يمكننا أن نخفي أن جوهر دور هذه المؤسسات هو العمل البيداغوجي الذي كثيرا ما لم توحد مناهجه بكيفية ناجعة وحسب سن كل فئة متكفل بها بحيث تسهل عملية الالتحاق بالمدرسة في الوقت المحدد لذلك وحسب المقاييس المتفق عليها عالميا. وذكرت المتحدثة بإحصائيات الديوان الوطني للإحصاء التي تشير إلى بلوغ عدد الأطفال البالغين من العمر 5 سنوات أكثر من 4 ملايين طفل ويتوقع أن يرتفع العدد بشكل ملموس في أفاق 2035 لارتباطه بنسبة الولادات وتقلص الوفيات. وبالنسبة لعدد الأطفال في دور الحضانة كشفت الوزيرة أن الشبكة المؤسساتية الموجودة عبر تراب الجمهورية والمقدرة ب2452 وحدة تستقبل 147596 طفل ما زالت تتسع رقعتها بما يتناسب مبدئيا مع تغطية الالتزامات الأسرية والمهنية فضلا عن تلقين الطفل الأسس الأولية التي تهيّئ دخوله إلى المدرسة وتسمح له بالتأقلم مع محيط جديد عليه. للإشارة فقد تم تكريم أفضل دار حضانة بالعاصمة من طرف وزيرة التضامن ووالي العاصمة عبد القادر زوخ.