باتت مولودية وهران ضحية التسيير *الهاوي* من إدارة تركت العارضة الفنية دون مدرب لجولات بعدما أحالت قيادة الطاقم الفني للمساعدين مما ساهم في رفع وتوسيع رقعة الخلافات وخلق الشقاقات بين من كانوا يكنون الإحترام للمدرب كينان وبيكادجا ومن كانوا يعتبرانهما أقل كفاءة لقيادة فريق بقسم النخبة. وبعد مد وجزر استعانت بالمدرب عمر بلعطوي الذي ورث فريقًا محطمًا معنويا ومنهارا بدنيًا ومهزوزا جماعيًا، ما انعكس سلبيا على مشوار المولودية في بطولة الرابطة المحترفة الأولى هذا الموسم، لتكون نظرة رئيس الإدارة سلبية أيضا حين جعلته يقر برغبته في تسريح حوالي 6 لاعبين من الفريق، قبل موعد سوق الانتقالات الشتوية، حيث ضمت القائمة سفيان بوشار، ونسيم يطو، وحمزة آيت واعمر، ويوسف شيبان، وزيري حمّار، وزكريا منصوي، على الرغم من أن هؤلاء يعتبرون عناصر أساسية في النادي، وهو الأمر الذي تحفظ بشأنه المدرب عمر بلعطوي الذي كان قد بدأ عمله مع هذه التركيبة على أساس إعادة البناء في انتظار ضم لاعبين جدد في الميركاتو. هذه القرارات صاحبت فشل مولودية وهران، في تحقيق حلم المشجعين باللعب على لقب البطولة، فرغم أن الحمراوة، كانوا من بين الأندية المرشحة للتنافس عليه، إلا أن الاضطرابات الداخلية وعدم الاستقرار على مستوى الجهاز الفني، جعل النادي يتراجع في النتائج وسلم الترتيب، حيث أنهى مرحلة الذهاب في المركز التاسع برصيد 18 نقطة وهي الحالة التي أفاضت الكأس وجعلت الأنصار يخرجون في احتجاجات ويطالبون بشركة وطنية تقود النادي وتخلصه من أعباء الديون، فرغم تأكيدات *بابا* أن فريقه لا يعاني من هذه المشكلة، إلا أنه كان قد كشف أن قيمة ديون اللاعبين وصلت إلى 40 مليون دينار جزائري، من بينها مستحقات اللاعب دوسي كودجو، الذي كان قد هدد باللجوء إلى اتحاد كرة القدم الدولي *الفيفا*، لاستعادة حقوقه، وقد يهدد ذلك فريق مولودية وهران بحرمانها من انتدابات جديدة تحسبًا للميركاتو الشتوي في ظل الأخبار الواردة عن نية الإدارة في استقدام عناصر جديدة، رغم ان الفريق يجري تربصه المغلق بمستغانم بعدما التحق جميع اللاعبين الذين قاطعوا بداية التربص وكان آخرهم منصوري الذي تنازل عن قرار المغادرة، فيما لم تتضح الرؤية بشأن اللاعبين الذين تريد إدارة بلحاج ضمهم، واكتفت بالوعود التي قد تعيد نزول أنصار الفريق للإحتجاج مرة أخرى وهو ما أكده ممثليهم الذين استقبلهم والي وهران مولود شريفي في الإحتجاج الأخير،رغم الوعود التي كانت من المسؤول التنفيذي الأول للباهية، والمتمثلة في تشكيل *ديركتوار* مع مساعدته لانتداب لاعبين جدد وتدعيمه ماديًا ومعنويًا قبل المباشرة في مرحلة الإياب.