نصيرة موظفة بمؤسسة عمومية ، تبلغ من العمر 36سنة ، قضت منها أكثر من 10سنوات تطرق أبواب المشعوذين، بين مشعوذ يعدها بفكّ ما أصابها من سحر أدى إلى تعطيل زواجها و آخر يعدها بإعداد سحر يُعجّل في أمر زواجها ، عبرت لنا نصيرة عن خيبتها الكبيرة و ندمها الشديد تجاه ما اقترفته من ذنب عظيم اتجاه دينها و نفسها ،وأرادت أن تمرر رسالة إلى التائهين في عالم الشعوذة ، بحثا عن رزق مهما كان نوعه مؤكدة عن تجربة شخصية أنها تاهت سنوات كثيرة دون جدوى، ودخلت في دوامة لم تنجو منها إلا بعد أن دفعت الثمن غاليا مالا و عرضا . حيث تقول محدثتنا : « جل من طرقت بابهم من مشعوذين، و تجار الدين نالوا من شرفي و أخذوا مالي ، و يجب أن تعلم كل فتاة تحاول طرق باب تجار الدين و المشعوذين أنها لن تصحو من الكابوس التي أقحمت نفسها فيه إلا بعد أن تدفع مقابل ذلك الكثير من المال و الشرف بإرادتها أو دونها ،كما حدث معي أكثر من مرة، فقد كنت أدفع مقابل كل حجاب حوالي 10 آلاف سنتيم ، و كل مرة أنتظر أن ينجح الأمر و لم يمنعني الفشل في إعادة الكرة لأنني دخلت في دوامة لم أفلح في الخروج منها، إلى أن صرت أسدد الثمن بواسطة جسدي ، و رغم أنني ندمت أشد الندم و أطلب الغفران من الله عز وجل ، إلا أنني أجد أن الندم لن ينفعني ، و أؤكد مرة أخرى لكل من تحاول طرق باب مشعوذ أو دجال أو تاجرا بالدين يوهمها بتعجيل الفرج و جلب الرزق أنها ستتعرض للإصابة بالسحر بدل إبطاله، و ستكون ضحية بين أنياب و أيادي الدجالين التي لا ترحم، فلا يغرك أختي منظر الشيوخ و ترتيلهم لآيات قرآنية سيحاسبهم الله على التجارة بها ..» .