خرج أمس تلاميذ الثانويات والمتوسطات بوهران في مسيرة سلمية حاشدة عبر شوارع وسط المدينة انطلقت من قلب شارع العربي بن مهيدي مرورا بثانوية العقيد لطفي ووصولا إلى مقر الولاية ومدير ية التربية وذلك للتعبير عن رفضهم المطلق للعهدة الخامسة حيث ضموا صوتهم بطريقة عفوية للحراك الشعبي والطلابي المناهض لترشح الرئيس لولاية رئاسية جديدة بالنظر إلى وضعه الصح(...). وحسب المحتجين الذين تظاهروا حاملين محافظهم وملوحين بمآزرهم ورافعين العلم الجزائري فأنهم نظموا هذه المسيرة استجابة للنداءات والدعوات الشعبية التي أطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي وألهبت الرأي العام الجزائري والتي كسرت جدار الصمت الشارع الوهراني. حيث تداولت صور وفيديوهات توثق المسيرات وترافق الاحتجاجات على المباشر. كما كان بعض التلاميذ يصورون بهواتفهم أجواء الوقفة لنشرها على صفحاتهم الخاصة وأكدوا للجمهورية أنهم انتهزوا فرصة إضراب نقابات التربية في يومه الثاني من أجل الخروج والتعبير عن موقفهم المؤيد لصوت الشارع موجهين رسالة للسلطات العليا في البلد بوقفة كل الشرائح والفئات العمرية صغار وكبار مع الحراك. وكانت مسيرة أمس التي لم تدم لساعات طويلة، معبرة للوعي الفكري الذي امتد إلى شريحة المراهقين والمتمدرسين للوقوف وقفة سلمية واحدة دون تأطير من أي جهة معينة يصرخون بأعلى صوتهم وهم يجوبون شوارع المدينة «لا للخامسة» وقد تسببت مسيرة التلاميذ الذين رفضوا الالتحاق صبيحة أمس بمقاعد الدراسة ومنهم من استغل إضراب الأساتذة للخروج إلى الشارع في شل حركة السير لا سيما بوسط المدينة. كما شلت الدراسة بأغلب الثانويات والمؤسسات التربوية. وعلمنا في هذا الصدد من المتظاهرين أنهم التحقوا بالمسيرة بعدما تم إخراجهم من المؤسسات المشلولة حيث «ضرب بعض المدراء بتعليمات الوزارة القاضية بإبقاء التلاميذ في الأقسام» بدون دراسة يومي الإضراب عرض الحائط فاسحين المجال لتنظيم احتجاجات سلمية بعد مسيرة الطلبة الجامعيين نهار أول أمس.