احتضن المتحف العمومي الوطني سيرتا بقسنطينة فيلما وثائقيا للمخرجة صورية عمور حول الفنانة الحاجة زهور فرقاني بمناسبة مائوية عميدة فن المالوف النسوي، حيث تناول الوثائقي على مدار 52 دقيقة حياة الحاجة زهور ومسارها الفني عبر مشاهد قوية من « 1915 إلى 1982»، وهي الفترة التي شهدت توقيعها لجولات فنية ناجحة في الجزائر وتسجيلها للعديد من الأسطوانات، وكذا مشاهد مرورها في التلفزيون. كما صور الفيلم الوثائقي شهادات أدلى بها أفراد عائلتها عن مسارها و حياتها الإبداعية في فن المالوف و الأغنية الأندلسية ، والتي لا تقل أهمية عن أخيها الحاج محمد الطاهر الفرقاني، وقد أوضحت المخرجة « صورية عمور « أن العمل واجه تحدّيا كبيرا ومجهودا فيما يخص البحث وجمع أكبر قدر من المعلومات حول الفنانة التي كانت و لا زالت قامة فنية أمتعت الكثيرين بفنها الراقي الذي يبقى راسخا في الذاكرة الفنية ، لاسيما في لون الحوزي و المديح عندما كانت ضمن فرقة البنوتات النسائية.