* email * facebook * a href="http://twitter.com/home?status=" زهور فرقاني، صوت الصخر" بقسنطينةhttps://www.el-massa.com/dz/index.php/component/k2/item/63465" class="popup" twitter * google+ عرض بالمتحف العمومي الوطني "سيرتا" بقسنطينة، أوّل أمس، الفيلم بعنوان "زهور فرقاني، صوت الصخر" حول المغنية زهور (1915-1982) سيدة الغناء التقليدي القسنطيني وذلك بحضور عديد المولعين بالموسيقى العتيقة بمناسبة إحياء مئوية هذه الفنانة. ويسافر هذا الفيلم الوثائقي الذي يستغرق 52 دقيقة من إخراج صورايا عمور بمشاهده عبر الزمن ويحكي المسار الفني لسيدة الأغنية العربية - الأندلسية وجولاتها عبر الجزائر وتسجيلات أسطواناتها بالإضافة إلى الحصص المباشرة التي نشطتها في التلفزيون وشهادات فنانين وأفراد من عائلة زهور فرقاني الأخت الكبرى لشيخ المالوف الحاج محمد الطاهر فرقاني ما جعل هذا الوثائقي إلى عمل فني حول الذاكرة. وقالت المخرجة صورايا عمور خلال النقاش الذي أعقب عرض هذا الوثائقي بأن هذا العمل كان ثمرة سنتين من البحث وجمع المعلومات حول هذه المغنية ومسارها الفني، وأشارت السيدة عمور إلى الصعوبات التي واجهتها لإيجاد من يدلوا بشهاداتهم ممن عايشوا فترة زهور فرقاني مضيفة بأن أهم لقطات هذا الفيلم الوثائقي مأخوذة من أرشيف التلفزيون الجزائري. وختم عرض هذا الفيلم الوثائقي معرضا بعنوان "زهور فرقاني، مئوية مغنية كبيرة" الذي افتتح في 3 أبريل الجاري بمتحف سيرتا، وتضمن المعرض عشرات الصور لهذه الفنانة وهي تحمل الكمان الذي لم يغادرها في حفلاتها التي نشطتها في الجهات الأربع للبلاد وفي الحفلات العائلية مع فرقتها "بنوات". ومن بين الصور التي تم عرضها تلك التي تظهر زهور فرقاني وهي ترتدي الملايا التقطت العام 1969 بقصر الأممبالجزائر العاصمة رفقة المغنية نورة وفنانين آخرين ممن شاركوا في مؤتمر الموسيقى العربية وهي الصورة التي أثارت اهتمام زوار هذا المعرض الذي تعود الأدوات المعروضة فيه إلى أحد أقارب المغنية سليمان قاسمي، وتم بالمناسبة كذلك عرض أغراض شخصية لزهور فرقاني على غرار فساتينها وكمانها وأسطواناتها وقصاصات جرائد خصصت لها. وقد ولدت فاطة الزهراء فرقاني الحاجة زهور بقسنطينة بتاريخ 16 فبراير 1915 وسط عائلة تضم موسيقيين ومغنين، وقد أدت جميع جوانب الغناء لمنطقة شرق البلاد خاصة المديح والحوزي والزجل ضمن الفرقة النسائية "البنوات". وحسب عديد فناني مدينة قسنطينة فإن الحاجة زهور فرقاني كانت رائدة في الأداء أمام الجمهور للحوزي والزجل رفقة أكبر الأركسترات والشيوخ وأخرجت الغناء التقليدي القسنطيني من الدائرة الضيقة للنساء في الحفلات لتجعله حاضرا في الساحة العمومية و الوطنية.