يرتقب استلام مشروعي مركز الفرز الانتقائي للنفايات ووحدة التسميد العضوي على.مستوى مركز الردم التقني لسيدي بلعباس الجاري انجازهما في إطار اتفاقية شراكة للدعم والتسيير المدمج للنفايات المبرمة بين الجزائر وبلجيكا أواخر جوان المقبل حيث أدركت نسبة تقدم الأشغال 80 في المائة ليشرع على الفور في إجراء التجارب الأولية على أن ينطلق في الإنتاج الفعلي مع حلول شهر سبتمبر .هذا وتقضي الاتفاقية أيضا بتدريب وتكوين عمال وإطارات مؤسسة نظيف كوم ومركز الردم التقني ووحدة التسميد العضوي في مجال استغلال و التحكم في التجهيزات الحديثة للدعم والتسيير المدمج للنفايات من قبل خبراء بلجيكيين لفترة معينة وذلك بالتنسيق مع خبراء جزائريين يتبعون للوكالة الوطنية لتسيير النفايات التي هي صاحبة المشروع .يقول مدير البيئة محمد بوقرينة مفصلا في هذا الموضوع بأن مركز الفرز الانتقائي للنفايات سيسمح عند دخوله مرحلة الإنتاج بانتقاء مواد الكرطون والبلاستيك والحديد والزجاج التي تستغل في الاقتصاد التدويري ولم يبق من النفايات المنزلية سوى كمية قليلة من المواد الرطبة يتم ردمها داخل الحفرة الكبيرة بمركز الردم التقني وهو ما يساعد في تمديد مدة استغلال الحفرة لسنوات أخرى مشيرا في هذا الصدد إلى أن مدينة سيدي بلعباس تلفظ يوميا مالا يقل عن 200 طن من النفايات وهي كمية كبيرة سيكون لعملية الفرز دور مهم في التقليص من الأعباء ومن مخاطر التلوث . أما بشأن وحدة التسميد العضوي التي يدرك العديد من المزارعين مدى أهميتها ودورها الإيجابي في تخصيب التربة والزيادة في المردود و المنتوج معا عكس الأسمدة الكيمياوية المضرة بصحة الإنسان والبيئة, فيوضح في سياق حديثه أن وحدة التسميد العضوي التي ستدخل حيز الاستغلال قريبا سيستفيد منها فلاحو الولاية وحتى الولايات المجاورة اذ ستعمل على تحويل النفايات الخضراء التي مصدرها بقايا الخضر والفواكه بالأسواق وأوراق الأشجار وكذا الأعشاب ... إلى سماد طبيعي بمنتوج يقدر في اليوم ب 10 أطنان ملفتا النظر إلى أن هذين المشروعين سيساهمان في انشاء مناصب شغل جديدة وتحقيق مدخول مالي لابأس به.الجذير بالذكر أن مرحلة انجاز هذا المشروع المزدوج واكبها تنظيم ورشات لفائدة الجمعيات البيئية النشطة على مستوى سيدي بلعباس( جمعية شباب متطوع –جمعية الحياة و البيئة- جمعية بن حمودة ) أطرها خبراء بلجيكيون وهم الذين قاموا أيضا بتوعية المواطنين بخصوص مسألة الفرز الانتقائي على مستوى حي العصافير النموذجي وأماكن أخرى وسيقومون قبل مغادرتهم الجزائر بمنح الجمعيات الفاعلة السابق ذكرها أدوات بيداغوجية متطورة .لأجل استعمالها في عملية التحسيس التي ستمس كافة أحياء المدينة بصفة تدريجية .