- التلفزيون العمومي يبث صور الموقوفين الثلاثة وهم يدخلون المحكمة العسكرية بالبليدة تم أمس إيداع كل من سعيد بوتفيلقة شقيق ومستشار الرئيس السابق، والجنرالين محمد مدين المدعو توفيق وبشير طرطاق، رئيسي جهاز المخابرات السابقين، رهن الحبس المؤقت، بأمر من قاضي التحقيق للمحكمة العسكرية بالبليدة، وبثّ التلفزيون العمومي صورا للموقوفين الثلاثة وهم يدخلون المحكمة العسكرية. تهم المساس بسلطة الجيش والتآمر ضد الدولة. أحاط النائب العسكري بمجلس الاستئناف العسكري بالبليدة، الرأي العام في بيان له، أمس، ب «وجود متابعة قضائية مفتوحة، ضد كل من عثمان طرطاق ومحمد مدين والسعيد بوتفليقة وضد كل شخص يثبت تورطه بالقضية»، وتم إيداع الموقوفين الثلاثة، الحبس بتهم المساس بسلطة الجيش والمؤامرة ضد سلطة الدولة، وهي الأفعال المنصوص والمعاقب عليها بموجب المواد 284 من قانون القضاء العسكري، و77و78من قانون العقوبات». ولضرروة التحقيق، كلف الوكيل العسكري للجمهورية بالمحكمة العسكرية للبليدة بتكليف قاضي تحقيق عسكري بمباشرة التحقيق، وأصدر قاضي التحقيق العسكري بعد توجيه الاتهام أوامر بالحبس المؤقت للمتهمين الثلاثة. وظهر الجنرال توفيق الذي كان مرفوقا بشخص آخر تمّ حجب وجهه لتفادي الإساءة لشخصه وشقيق الرئيس السابق، السعيد بوتفليقة مع الجنرال بشير طرطاق تارة ومع نفس الشخص الذي تم حجب وجهه تارة أخرى، وسار الموقوفون الثلاثة على طول الطريق الرابط بين البوابة الرئيسية للمحكمة ومدخل المحكمة العسكرية الذي تسبقه عدد كبير من الأدراج، وكانت هذه آخر الصور التي تم بثها على المباشر عبر التلفزيون الجزائري العمومي. كما، التقطت كاميرا التلفزيون الجزائري، صور شقيق الرئيس السابق ومستشاره، السعيد بوتفليقة ورئيس جهاز المخابرات السابق، بشير طرطاق وهما يتبادلان أطراف الحديث، أما الجنرال توفيق فقد سبقهما ببعض الخطوات رفقة شخص آخر كان يتبادل معه أطراف الحديث. وفي لمح البصر، انتشرت الفيديوهات عبر شاشات القنوات الخاصة المعتمدة وغير المعتمدة وكذا مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر الكثير من رواد الفايسبوك عن ارتياحهم لرؤية الصور باعتبار أن الصورة تعبّر أكثر وتنقل الحقيقة بشكل أدق وأكثر دلالة من الكلمات أو الأسطر التي تكتب عبر الجرائد والمواقع الالكترونية. وعرف محيط المحكمة العسكرية بالبليدة، أمس، تجنيدا أمنيا مكثّفا تحسبا لوصول المتهمين الثلاثة، تعزيزات أمنية مشددة في محيط المحكمة العسكرية بالبليدة، حيث انتشرت منذ الصباح الباكر عناصر الدرك الوطني عبر المداخل المؤدية للمحكمة. كما ينتظر أن تشهد حملة الاعتقالات توسعا أكبر تشمل شخصيات وازنة وأخرى أقلّ وزن لها علاقة من قريب أو بعيد مع قضايا الفساد ونهب المال العام وتورطهم في قضايا الخيانة العظمى وهي أثقل تهمة يمكن توجيهها لأي شخص. وجاء توقيف كل من السعيد بوتفليقة شقيق ومستشار لرئيس الجمهوريةالسابق، عبد العزيز بوتفليقة والجنرالين توفيق وبشير طرطاق، كخطوة إيجابية تستجيب لمطالب الشعب الجزائري الذي دعا لمحاسبة جميع رموز النظام الذين ثبت تورطهم في قضايا الفساد ونهب المال العام، باعتبارهم كانوا محل سخط الجماهير، في انتظار ما ستسفر عنه الأيام القليلة القادمة من أخبار من طرف العدالة. وكان كل من سعيد بوتفليقة شقيق الرئيس السابق، والجنرالين توفيق وطرطاق، قد تم توقيفهما أوّل أمس السبت، حيث تم الاستماع لهما من طرف مديرية الأمن الداخلي.