خرج مئات الطلبة اليوم الثلاثاء, في وقفة احتجاجية بساحة البريد المركزي بالجزائر العاصمة, أكدوا خلالها "تمسكهم بمواصلة حراكهم إلى غاية تحقيق كل المطالب التي رفعوها", وعبروا عن رفضهم لتنظيم الانتخابات الرئاسية المقبلة. وتجمع الطلبة بساحة البريد المركزي منذ الساعات الأولى لنهار اليوم, قبل أن يخترقوا الطوق الأمني المكثف ويجوبوا شارع باستور المؤدي إلى ساحة موريس أودان, حاملين شعارات تعبر عن إصرارهم على استمرارية الحراك في شهر رمضان وبعده وذلك إلى غاية تحقيق كل مطالب الحراك الشعبي التي وصفوها ب"المشروعة", وفي مقدمتها "إحداث قطيعة مع النظام السياسي". وأعرب الطلبة عن رفضهم لتنظيم الانتخابات الرئاسية المقررة ليوم 4 يوليو المقبل, مؤكدين أنها "بمثابة إعادة إنتاج لنفس النظام السياسي خاصة في ظل بقاء رموز هذا النظام", مجددين دعوتهم إلى "مجلس تأسيسي وشخصية توافقية" من أجل تسيير المرحلة الانتقالية والإفضاء إلى "جمهورية نوفمبرية, لا ملكية". ورافع المحتجون من أجل "عدالة مستقلة" لمحاربة الفساد ومحاكمة كل المتورطين في قضايا نهب المال العام. وجدد الطلبة, في أول احتجاج لهم خلال شهر الصيام, تمسكهم بسلمية وقفتهم الاحتجاجية التي جرت في هدوء, فيما تم غلق النفق المؤدي إلى ساحة البريد المركزي وكذا الطريق المؤدي إلى شارع ديدوش مراد وذلك لدواع أمنية.