شهدت، مسيرات الحراك الشعبي، أمس، بالعاصمة، مشاركة نسبية للمواطنين مقارنة بالجمعات السابقة، حيث عرفت ساحتي البريد المركزي وموريس أودان مشاركة المئات من المواطنين الذين رفعوا شعارات تطالب برحيل جميع رموز نظام الرئيس المستقيل، عبد العزيز بوتفليقة. وعرفت، مختلف الشوارع الرئيسية بالعاصمة، كساحة البريد المركزي، شارع ديدوش مراد، شارع محمد الخامس، ساحة موريس أودان، ساحة أول ماي وشارع حسيبة بن بوعلي وغيرها من الشوارع الكبرى وسط العاصمة، إذ توافدوا بأعداد هائلة من مختلف ربوع الوطن ورفعوا شعارات مناوئة للعديد من السياسيين ورموز النظام الذين طالبوه بالمغادرة على رأسهم رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، مع رفضهم لإشرافه على تنظيم الانتخابات الرئاسية. ورغم مرور إحدى عشر جمعة متتالية منذ تاريخ ال 22 فيفري الماضي ورفض السلطة الاستجابة لجميع المطالب إلا أن الجزائريون تمسكوا بسلميتهم وحضاريتهم التي تميزوا بها على غرار الجمعات الفارطة، حيث لم تشهد المظاهرات خلال انطلاقتها أي أعمال عنف وشغب، وهو نفس السلوك الذي أبان عليه عناصر الأمن بالعاصمة. ورغم الإصرار الكبير الذي أبان عليه المواطنون في العاصمة، لمواصلة المسيرات حتى خلال شهر رمضان الكريم، إلا أن المشاركين في المسيرة تناقص بشكل ملحوظ مقارنة بالجمعات السابقة وهذه أوّل جمعة تسبق الشهر الكريم، حيث سبق وأن تعهّد المتظاهرون بالاستمرار في الاحتجاج خلال رمضان إذا ما تمّ تلبية كل طلباتهم برحيل الباءات الأربع المتبقيّة ومحاسبة المسؤولين في نهب المال العام والفساد الذي تغلغل في المجتمع. كما عبّر العديد من المشاركين في المسيرات بضرورة تطبيق المادتين 7 و8 من الدستور، من خلال الشعارات التي رفعها البعض فيما فضّل آخرون كتابتها بالبنط العريض على ملابسهم، حيث يبرز شعار كبير وسط الجماهير، كتب عليه، « لا لانتخابات المزورين .