كشف المخرج الشاب عربي هواري أن مسرحية «نصوطي في البوطي» تسلط الضوء على ظاهرة الحرقة ، وقد اختار هذا الموضوع من أجل تمرير رسالة إلى الشباب وتوعيته بخطورة هذه الظاهرة السلبية، مؤكدا أن المسرح هو مرآة المجتمع وعلى الشباب المساهمة في تحقيق مطالبه والمساهمة في بناء مجتمعه . ^ وظفتهم في مسرحية « نصوطي في البوطي « شعارات الحراك الشعبي ، ما هو تعليقك ؟ لقد أدخلنا شعارات لها علاقة بالحراك الشعبي كالحرية و الديمقراطية ... وهي تتماشى مع المطالب الشعبية التي تطلقها اليوم مسيراتنا السلمية ، لأن المسرح في الأصل هو مرآة المجتمع وعلى الشباب المساهمة في تحقيق مطالبه ومطالب المجتمع والشعب بصفة عامة . ^ هل هو أول عمل مسرحي لك كمخرج ؟ قبل أن أقتحم عالم الإخراج عملت كمساعد مخرج في مسرحيات عديدة منها «قفص النسيان» و «اليد» ، وهذا ثاني إخراج أقوم به ، بعد مسرحية «الذاكرة» ، علما أني شاركت في عدة مهرجانات منها مسرح الهواة في الدورة ال 12 بمستغانم وبمهرجان سيدي بلعباس وورقلة ، نلت عدة جوائز عن «مسرحية غدر امرأة « منها المرتبة الأولى في مهرجان ورقلة ثم الشلف و تيسمسيلت أما بمستغانم نلنا أحسن أداء رجالي، المسرحية عبارة عن قصة اجتماعية مقتبسة من قصة مصطفى المنفلوطي . و أنا الآن بصدد إنجاز عمل للأطفال سيصدر شهر جوان المقبل وهو بعنوان «وداد في عالم السلام». ^ كيف ترى المسرح اليوم في الجزائر ؟ المسرح الجزائري في تطور مستمر ، حيث نرى أعمالا رائعة، لكن المشكل الذي يصادفنا دوما هو غياب الجمهور وبعودتنا إلى سبعينيات القرن الماضي كنا نشاهد القاعات مملوءة عن آخرها . ^ كيف نجعل الجمهور يعود إلى المسرح ؟ لا أرى إلا طريقة واحدة تسمح لنا باسترجاع محبي المسرح وهي الطريقة التي كان يستعملها مدير دار الثقافة لولاية غليزان السيد بن عطية نور الدين ، حيث كان يبعث دعوات إلى كل إطارات غليزان من أطباء ، محامين ، أساتذة ، إداريين ....، وإن حضر 100 شخص معناه أنه حقق الهدف وهي مبادرة كانت ناجحة على كل الأصعدة ، هذا ما لا نراه اليوم ، كما ترى نحن في هذا الصرح الفني الجميل ولا مسؤول استقبلنا وحاول التّعرف علينا باستثناء عمال المسرح وهذا شيء مؤسف . بن عاشور