استياء من مستوى «الكاميرا الخفية» و«السيتكوم» بلا ضحك بعد أسبوعين من حلول الشهر الفضيل، عرفت الشبكة البرامجية الرمضانية، تنوع في المضامين ومنافسة شرسة لاستقطاب الجمهور، حيث تباينت آراء المشاهدين بين معجب بها ومنتقد لها وداع إلى ترقيتها مستقبلا، بالنظر إلى رداءة مستواها وأجمع الكثير من المواطنين، الذين استجوبتهم «الجمهورية» صبيحة أمس، أن البرامج التي تنوعت بين أعمال درامية وإبداعات فكاهية، لم تكن في مستوى طموحات المشاهدين، على غرار «الكاميرات الخفية» التي تميزت غالبيتها بالعنف اللفظي والانحطاط الأخلاقي، عكس «الكاميرات الخفية» لسنوات الثمانينات والتسعينات، التي كانت تزرع البسمة في نفوس الجزائريين، دون أن ننسى «السيتكومات» التي خيبت هي الأخرى ظن المتابعين، الذين تفاجأوا بمحتواها الفارغ ورسالتها الخاوية، حيث أن أغلبها طبع عليه السطحية وعدم الاحترافية في التمثيل، لتبقى المنافسة الشرسة بين، عملين رافقهما قبل حلول رمضان، ومضات إشهارية كبيرة، للتعريف بهما وترغيب المشاهد لمتابعتهما، ونذكر هنا المسلسل الجزائري التونسي «مشاعر» والمسلسل الجزائري « أولاد الحلال»، حيث أكد لنا أغلب المواطنين، الذين تحدثنا إليهم، أن هاذين العملين الدراميين، كانا من بين أجود المنتوجات التلفزيونية، التي أخذت صدى كبير لدى الجزائريين، بالنظر إلى الجودة في تقنيات الإخراج والأداء التمثيلي النوعي للممثلين، وهو الأمر الذي أنساهم الأعمال الرديئة الأخرى، ونعني بالخصوص هنا مسلسل « الرايس قورصو» الذي خيّب ظن الجزائريين، الذين طالما انتظروا بثه بفارغ الصبر، ليتكتشفوا في الأخير، أنه مجرد جعجعة ولا طحين، حيث كان مضمونه فارغا وطريقة إخراجه مبتذلة وفيها الكثير من التكلّف والتصنع، حيث كان بإمكان مخرج المسلسل، استغلال الديكور والملابس وقوة حنكة التمثيل التي بمتاز بها الفنان الكوميدي القدير صالح أوقروت، في تقديم عمل جيد، يتناسب مع السيناريو الذي امتاز به مسلسل عاشور العاشر، الذي حقق نجاحا كبيرا.