كشف ممثلون عن النخبة الوطنية، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، عن أرضية مقترحات ترمي إلى التوصل إلى خريطة طريق لتجسيد المطالب الشعبية وتعبيد الطريق لمشروع وطني "يسترجع شرعية المؤسسات الجمهورية و الدستورية". و في لقاء ل "منتدى النخب والشخصيات الوطنية للحراك الشعبي"، تم طرح مقاربة جديدة للنقاش، الغاية منها رسم ورقة طريق لتلبية مطالب هذا الحراك المتواصل منذ 22 فبراير المنصرم، و ذلك في إطار مشروع سياسي "واقعي و قابل للتطبيق"، مع "إيجاد حلول مستعجلة للحفاظ على ديناميكيته" و "تفويت الفرصة على كل المخططات الخبيثة الهادفة إلى استنزاف طاقته أو تحريف طريقه نحو الفوضى والانزلاق". كما تم بالمناسبة، استعراض الآليات الكفيلة بتحقيق الانتقال الديمقراطي و التوافق الوطني و على رأسها "التعجيل بالرضوخ للسيادة الشعبية من خلال تطبيق المواد 07 و08 من الدستور" و"التحضير لمؤتمر وطني جامع يضم مختلف الفاعلين". و في ذات الإطار، شدد قياديو المنتدى على ضرورة تنظيم انتخابات رئاسية في مدة أقصاها ستة أشهر بذل الذهاب نحو مجلس تأسيسي، وهي الاستحقاقات التي ستسمح -حسبهم- ب"فتح المجال لعهدة رئاسية انتقالية تأسيسية يشرف خلالها الرئيس المنتخب على فتح كل الورشات الكبرى للدولة، في إطار حوار وطني جاد و مسؤول".