أرى طيف أشياء ترقص في باحة الموسيقى و أقراص الوقت تستبد بلحظة فرح هاربة من طيش ستار الليل.. أراني بلا وجه أحث ظلي على الفرار مني و من فوضى تأسر الفراغ و المكان و الأسئلة.. أرى للمرة الأولى فوات الأوان وهو يقامر بما تبقى لي من أحلام شبيهة بجزر صغيرة و ينادم الفكرة الصائبة عني لأني هنا بلا معنى أستعير صورة الحياة في المشهد و السراب و الحقيقة.. أراني في الغياب أكبر كالعراء و أستحم في لقطة السينما لكن هل نسيت جسدي هناك..؟! أم أني لا زلت أبحث عن ذرة تزحزح بقعة الوجود عند أول خطوة تعلمني معنى المشي..؟! و الأنا عندي عواء مجهول يرتب انبهار النهار بأسراب القطيعة و الطريق دائما هي انفلات الحقيبة من عقارب اليد...! أرى سيرة الفقاعات تحاكي عناد شبيهي في اللحظة الوافدة من مخالب المرحلة شبيهي في رزمة الأحزان و قاطرات الدخان و الكأس و دم الوظيفة يلازمني كظلي تماما لكني كلما ذهبت إلى مطلع القصيدة أعتذر و أنساق بلا قافية أتسلق سائر الأيام ... أرى المبتدأ خبرا والنهاية بداية الآخرين و اليسار سبيلي إلى منقار الإفلاس و السياسة مجرد خابية تحرس التراب..