غادر الوزير الأول نور الدين بدوي يوم الجمعة اليابان بعد مشاركته في أشغال القمة السابعة لمؤتمر طوكيو للتنمية في أفريقيا (تيكاد7) ممثلا لرئيس الدولة عبد القادر بن صالح. وكان للوزير الأول على هامش أشغال هذا اللقاء نشاطا مكثفا بمناسبة تواجده بمدينة يوكوهاما حيث أجرى لقاءات ومحادثات مع عدة شخصيات شاركت بدورها في اشغال القمة يتقدمهم رئيس وزراء اليابان شونزو آبي. فبمناسبة هذا اللقاء أكد السيد بدوي أن مستقبل العلاقات الجزائرية -اليابانية زاهر ,من منطلق التعاون الموجود" مبرزا " الإرادة القوية للارتقاء به إلى "مستويات عالية تخدم البلدين وتخدم الحركية الجديدة التي تعرفها الجزائر وستعرفها من خلال ثرواتها وطاقاتها". كما اكد على "الإرادة القوية للدولتين للرقي بهذه العلاقات الى مستويات أعلى خاصة في الجوانب الاقتصادية", مبرزا ان هناك "تجارب بين البلدين أعطت ثمارها". كما كان للوزير الاول لقاءات مع كل من الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس و رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي موسى فكي محمد الى جانب لقاءه مع أعضاء من مجموعة الصداقة اليابان –الاتحاد الافريقي. وخلال اللقاء الأخير اكد الوزير الأول أن التيكاد تعتبر مبادرة "فريدة من نوعها" بالنظر إلى تماشيها مع إستراتيجية الاتحاد الإفريقي ل2063 ومخططها العشاري الأول. و أعرب عن أمله في ان تكون اليابان "رائدة في المساهمة الفعالة في تحقيق التحولات البنيوية التي تصبو إليها القارة الإفريقية". وأشار في هذا الشأن إلى أن المجتمعات الإفريقية "تنتظر الكثير" من اليابان من خلال القيام ب"استثمارات كثيفة وتمويل هام وميسر للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة إلى جانب الإسراع في إدخال التكنولوجيا الحديثة والابتكار خاصة في مجالات الصحة وبرامج تطوير الكفاءات وذلك إسهاما في تجسيد أهداف الألفية للتنمية المستدامة 2030 بشكل امثل". و بخصوص اشغال قمة تيكاد7 قدم الوفد الجزائري الذي شارك في هذه الطبعة عرضا امام المشاركين, حول الصحة والتغذية في الجزائر ابرز من خلاله مجهودات الجزائر في التكفل بصحة المواطن وتطوير النظام الصحي. و في هذا الإطار تم التأكيد على أن الجزائر "كرست في دستورها ان الصحة حق أساسي" للمواطن الجزائري مما دفع الى "بناء وانجاز وتطوير الهياكل و البنى التحتية في هذا القطاع ناهيك عن الدعم المتواصل للموارد البشرية وتطوير النظام الصحي".