توجت سهرة أول أمس مسرحية «الخيش والخياشة» لتعاونية نجدة شباب الباهية لوهران، بالجائزة الكبرى للطبعة 52 للمهرجان الوطني لمسرح الهواة بمستغانم عن جدارة واستحقاق، بالنظر إلى طريقة معالجة الموضوع والسينوغرافيا وحتى التمثيل الذي أعجب كثيرا لجنة التحكيم، برئاسة الفنان والمسرحي القدير جمال دكار في جو متميز وكبير، تم الإعلان عن جوائز الفائزين في هذه المنافسة الرسمية، بحضور محافظ المهرجان نواري محمد، ومسؤولي الثقافة بالولاية، وكوكبة من الفنانين الكبار في فن الركح، وجمع غفير من العائلات المستغانمية، التي تابعت باهتمام، حفل الاختتام، الذي حمل الكثير من المفاجآت الجميلة، التي ستبقى خالدة في سجل هذه التظاهرة الثقافية العريقة.. وقد نالت ليلى بن عطية عن تعاونية وجوه للمسرح والفنون الدرامية للبليدة جائزة أحسن تمثيل نسائي، مناصفة مع عازب يسرى لمسرح القليعة بتيبازة، أما أحسن تمثيل رجالي فقد عاد لمحمد بريك شاوش لجمعية المنارة بقورصو بومرداس عن مسرحية البراغيث، وأما لجنة التحكيم فقد فاز بها مناصفة جمعية مناهل للثقافة والفنون ببسكرة عن مسرحية مولود والتعاونية المسرحية ماشاهو افرحونان بتيزي وزو عن مسرحية «سين ني»، فيما عادت أحسن سينوغرافيا لجمعية المنارة الثقافية لقورصو عن مسرحية البراغيث، أما أحسن نص فقد فازت به الجمعية الثقافية مصطفى كاتب لبلدية استيديا بمستغانم عن مسرحية المكتوب، كما عادت جائزة الإخراج لجمعية مناهل للثقافة والفنون لبسكرة عن مسرحية مولود. هذا وقدمت فرقة الموجة لمستغانم في حفل الختام، عرضا متميزا صنعته مجموعة من الشباب والبراعم، بألوان ألبستهم البحرية، ورقصاتهم وحركاتهم الخفيفة والمتناسقة، حيث سافرت بالجمهور الحاضر في مختلف الأزمنة والمحطات، مذكرين إياهم بكوكبة من الفنانين الراحلين أمثال علولة وسيراط بومدين وآخرين، في تحفة فنية نالت إعجاب الحاضرين. هذا وقامت أمس محافظة مهرجان الهواة بمستغانم بالتنقل إلى ولاية سعيدة، من أجل تكريم أسرة الفنان الراحل عثماني مختار، الذي رفعت له الطبعة 52 من المهرجان، عرفانا بجهوده الكبيرة والطويلة في مجال فن الركح.