عرفت تيارت خلال الأيام القليلة الماضية بالعديد من بلدياتها كفرندة وقصر الشلالة ومهدية وبوقارة والنعيمة التي تزامنت مع الدخول الاجتماعي عدة وقفات احتجاجية عبر فيها المواطنون عن العديد من مطالبهم والتي تباينت واختلفت بين ما هو اجتماعي أو توفير ماء الشروب، حيث أن العامل الذي اشتركت فيه أغلب هذه الاحتجاجات هو استعمال ما أصبح يصطلح عليه ب«الكادنة» والتي تعبر عن رفض المواطن للوضع الذي تعيشه بلدياته حيث اضطر مواطنو بلدية بوقارة خلال الأسبوعين الماضيين إلى غلق مقر البلدية طيلة 7 أيام كاملة مطالبين بالتغيير بما أن هذه المنطقة المعروفة بإنتاجها الفلاحي غابت عنها التنمية تماما مما استدعى تدخل الجهات الوصية لإعادة فتح مقر البلدية من جديد حيث أن هذا الغلق المؤقت تسبب في تعطيل حاجيات المواطن لدى مصالح البلدية في حين انتشرت عدوى «الكادنة» أيضا لتصل إلى مواطني بلدية سرغين الذين لجؤوا إلى غلق الحمام المعدني حيث طالبو في وقفتهم الاحتجاجية بالتحقيق في تراجع سعر الكراء للحمام المعدني من مليار سنتيم إلى 625 مليون سنتيم بالإضافة أن سعر دخول هذا الحمام وصل إلى 150دج وفي الحقيقة لا يتجاوز كما كان معمول بها سابقا ما بين 50 و80دج، ضف إلى هذا الوضع الكارثي الذي يعيشه هذا الحمام المعدني والذي يعد من أهم الحمامات عبر الوطن حيث تم إيفاد لجنة تحقيق ولائية للنظر في مطالب المحتجين خاصة إذا ما تحدثنا عن طريقة إبرام هذه الصفقة وتراجع سعر الكراء، كما أن دائرة قصر الشلالة عرفت أيضا هي الأخرى عدة وقفات الاحتجاجية لسكانها معبرين عن مطالب كالإفراج عن قائمة السكنات الاجتماعية وتوفير قطع أرضية و وصلت حمى الاحتجاجات إلى عاصمة الولاية هو الاحتجاج على غياب الماء الصالح للشرب خلال شهر أوت الفارط مما اضطر المواطنون غلق الطرق احتجاجا على هذا الوضع، كما أن الإفراج على قائمة السكنات الاجتماعية خلال ال 10 أيام الماضية في بلدية فرندة التي تضم 1189 سكن اجتماعي موجة احتجاجات للمقصيين من هذه القائمة عبر عدة نقاط بالقرب من مقر البلدية أين اضطر في البداية المقصيون من القائمة لغلق الطريق ليتطور الوضع بعد ذلك إلى تنظيم وقفة احتجاجية للمطالبة بإلغاء هذه القائمة للمستفيدين من السكن الاجتماعي التي وصفوها بالمشبوهة.