تم تنصيب، الثلاثاء بالجزائر العاصمة، لجنتين مختصتين في إدراج و تعزيز اللغة الانجليزية على مستوى التعليم العالي والبحث العلمي في شتى أطواره، هدفهما دراسة الإمكانيات المتاحة لإنجاح العملية و وضع استراتيجية استعمالها في أرض الواقع. وتتمثل هاتين اللجنتين التي تم تنصيبهما خلال اجتماع ترأسه وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطيب بوزيد، في اللجنة متعددة القطاعات ومهمتها التفكير ودراسة تعزيز استعمال اللغة الإنجليزية في المجالات التي تخصها، ولجنة خاصة بالتعليم العالي والبحث العلمي تتكفل بوسائل تعزيز اللغة الإنجليزية وبكيفيات الشروع التدريجي في استعمالها في مجالات التكوين لاسيما في البحوث والدكتوراه. كما ينتظر من هذه الأخيرة توسيع النقاش على مستوى كل المؤسسات الجامعية، لوضع بعدها برنامج "شامل وكامل" للجنتين يقدم للوزير الذي يعرضه بعد ذلك على الحكومة. وفي انتظار هذا البرنامج، ستعكف اللجنتين على تقديم نتائجها الأولية بعد شهر. وفي تصريح للصحافة على هامش هذا التنصيب، أكد الوزير أن هذا النوع من المشاريع لن يطبق "على المدى القصير بل المدى الطويل"، مشيرا إلى ضرورة استقطاب طلبة أجانب من أجل إدخال مداخيل للجامعة وللدولة الجزائرية. واسترسل بالمناسبة قائلا: "الدراسة في العالم ينظر اليها كعملية اقتصادية**، مستشهدا بالولايات المتحدةالأمريكية حيث تجلب التسجيلات الجامعية لوحدها 59 مليار دولار **ونحن يهمنا استقطاب طلبة أجانب من الذين يحبذون الدراسة باللغة الإنجليزية ومداخيلهم ستكون نفعا للجامعة وللدولة الجزائرية". وذكر الوزير أن الجزائر لا تعد الأولى في القيام بهذا النوع من التجربة، حيث سبقتها، كما قال، دولة فيتنام والصين وهولندا.