تتجه مساعي الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية إلى فتح خط جديد مخصص لنقل المسافرين يربط بين تقرت (160 كلم شمال ورقلة) والجزائر العاصمة، حسبما علم الأحد لدى مسؤولين محليين بالشركة. "ويندرج وضع هذا الخط المرتقب حيز الخدمة في إطار برنامج الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية يهدف إلى تطوير الخدمات الموجهة لزبائنها"، كما أوضح ل/وأج رئيس محطة تقرت، لطفي حاج سعيد. وبهذا الصدد، تم إدراج دراسة تشمل الجوانب التقنية والاقتصادية من أجل ضمان تشغيل كل الأجهزة والوسائل في أحسن الظروف، فضلا عن تقييم الجانب التجاري سيما من حيث المداخيل التي يتوقع أن يحققها هذا الخط الذي يضمنه قطار مخصص للمسافات الطويلة ومجهز بمقطورات للنوم والجلوس من الدرجتين الأولى والثانية، يضيف السيد حاج سعيد. وسيمر هذا القطار خلال مساره بعدة محطات، على غرار بسكرة وعين التوتة (باتنة) وبرج بوعريريج ذهابا وإيابا، حسب ذات المسؤول. وينطلق من محطة تقرت حاليا خط واحد لنقل المسافرين نحو قسنطينة بواسطة قطار "كوراديا" السريع بتعداد 254 مقعد، منها 60 مقعدا درجة أولى، حيث يقوم بثلاثة رحلات في الأسبوع (ذهابا وايابا) بين تقرت وقسنطينة مرورا بمحطات بسكرةوباتنة والقرزي والخروب، مثلما جرى توضيحه. أما بخصوص توسعة شبكة النقل بالسكك الحديدية بولاية ورقلة، تسجل أشغال مشروع الخط تقرت-حاسي مسعود الذي أعطيت إشارة انطلاقه في يناير من سنة 2013 تقدما **ملحوظا**، حسب مديرية النقل بالولاية. ويهدف هذا المشروع الذي يمتد على مسافة 150 كلم (96 كلم خط واحد و 54 كلم خط مزدوج) بين تقرت وحاسي مسعود مرورا بمدينة حاسي مسعود الجديدة بما فيها منطقة النشاط اللوجستية إلى إعطاء ديناميكية اجتماعية واقتصادية جديدة لهذه المنطقة من الجنوب الشرقي للوطن، حسب ذات المصدر. ويعد هذا الخط الذي يضم ثلاثة محطات نقل المسافرين ومحطة لنقل البضائع بالإضافة إلى ورشة صيانة ونحو 20 منشأة فنية، جزء من مشروع حلقة الجنوب التي تشمل أربعة خطوط تربط بين ولايات الأغواط وغرداية وورقلة والوادي (560 كلم)، حيث تبلغ سرعة قطارات المسافرين 220 كلم في الساعة في حين تقطع القطارات المخصصة للبضائع المسافة ذاتها بسرعة 100 كلم في الساعة. ويتطلع القائمون على تجسيد هذا المشروع تعزيز خطوط النقل بالسكك الحديدية بما يساهم في فك العزلة عن هذه المناطق من البلاد، حسب مديرية القطاع.