- جثمان الراحل يوارى الثرى اليوم بمقبرة بئر غبالو بالبويرة غيب الموت ليلة الأربعاء إلى الخميس المرحوم علي فضيل، الرئيس المدير العام لمجمع الشروق للإعلام و النشر، عن عمر ناهز ال 61 سنة. و كان الراحل قد أصيب بمضاعفات صحية بسبب معاناته من مرض القلب ، ألزمته الفراش لفترة، قبل أن ينتقل إلى جوار ربه فجأة... بعد مسيرة إعلامية طويلة و حافلة بالإنجازات المهمة، التي رسخت حضوره و بصمته في ميدان الصحافة والإعلام، و إثر هذه الفاجعة التي ألمت بعائلة الفقيد، وبالزملاء الصحفيين بمؤسسة الشروق وكل العاملين بها، الذين نقاسمهم الحزن والوجع وألم الفراق، إثر هذا المصاب الجلل، فإن الأسرة الإعلامية، قد فقدت برحيل المرحوم علي فضيل قامة إعلامية، ستبقى لا محالة راسخة في ذاكرة «الشروقيين»، وكل نساء ورجال الإعلام بشكل عام، وكذا نخبة كبيرة من السياسيين والمثقفين والشخصيات الوطنية والمسؤوليين، ممن نعوا بتأثر كبير رحيل الفقيد علي فضيل، مذكرين بخصال ومآثر الرجل، الذي سيبقى حيا في قلوب كل محبيه والمقربين منه ومن عرفوه. ولد الراحل علي فضيل سنة 1958 ببئر غبالو، كان تلميذا متميزا بتفوقه و بذكائه، حيث تحصل على شهادة البكالوريا في الرياضيات مبكرا، زاول دراسته الجامعية بكلية الإعلام والعلوم السياسية بالجزائر العاصمة، وتخرج منها بتفوق في نهاية السبعينيات، بعدها إلتحق بطاقم تحرير جريدة الشعب ثم انتقل إلى جريدة المساء، كان الراحل من بين الأوائل الذين أسسوا للمشهد الإعلامي الخاص في بلادنا، حيث أشعل شمعة الشروق العربي في 11 ماي 1991، ثم أسس جريدة الشروق اليومي في الفاتح نوفمبر 2000، والموقع الالكتروني الشروق أون لاين في 2005، الذي تحول فيما بعد إلى بوابة الشروق ، فطموح الراحل اللامحدود في مجال الإعلام، جعله يسارع إلى إطلاق قناة «الشروق» العامة ذات الفاتح نوفمبر 2011، ثم دعم المشهد الإعلامي بقناة «الشروق نيوز» الإخبارية في 19 مارس 2014، كما أضاف لاحقا قناة «الشروق +» و «بنة تيفي»، فكل هذه المنابر الإعلامية، لبست ثوب الحداد اليوم، حزنا على رحيل مؤسسها الذي غادرها بلا رجعة. هذا و قد أعلن مجمع الشروق للإعلام والنشر، أن جثمان الراحل علي فضيل وصل إلى مطار هواري بومدين أمس على الساعة السادسة مساء، لتلقى النظرة الأخيرة عليه بالقاعة الشرفية للمطار و نقل بعدها مباشرة إلى مسقط رأسه بمدينة بئر غبالو بولاية البويرة حيث سيوارى جثمان الفقيد الثرى اليوم بمقبرة بئر غبالو بعد صلاة الظهر .