بدأ العد التنازلي للحملة الانتخابية، المزمع انطلاقها هذا الأحد، لتعطى اشارة انطلاق «وليتنافس المتنافسون»، أمام ضغط من طرف السلطة الوطنية المستقبلة لمراقبة الانتخابات والتي تشدّد في كل مرّة على ضرورة التنافس الشريف البعيد عن كل تجريح والمساس بالثوابت الوطنية، وبين من اختار العاصمة ومن قرّر فتح حملته من تلمسان وآخرون سينزلون ضيوفا على سكان الجنوب، يبقى اليوم الأوّل للحملة بمثابة الامتحان الصعب لكل المترشحين خاصة مع الضغط الذي يعرفه الشارع بسبب الحراك. وأنهى، المترشحون الخمسة، ضبط برنامج الحملة الإنتخابية التي تبدأ رسميا 17 نوفمبر، في حين تبقى نقطة الانطلاق مهمة لكل المترشحين من أجل جس نبض الشارع الذي يعيش انقساما بين المؤيدين للمسار الانتخابي والرافضين له عبر التمسك بالحراك الشعبي. واختار، عبد القادر بن قرينة، العاصمة كنقطة انطلاق حملة مرشح حركة البناء الوطني، ولعلّ اختياره للعاصمة كنقطة انطلاق بمثابة العرس الانتخابي بالنسبة للحزب باعتبارها الولاية الأكثر صعوبة في الوقت الراهن بالنظر إلى المسيرات الشعبية المنظمة كل جمعة، ولقاء بن قرينة للعاصميين سيكون بمثابة الامتحان الصعب حسب العديد من المراقبين، في انتظار ما سيسفر عنه اللقاء من رفض أو قبول المرشّح. وسطّرت حركة البناء الوطني برنامجا مكثفا حيث سيقف رئيس الحركة عند 30 ولاية. من جهته أكد، مرشح حزب طلائع الحريات، علي بن فليس، أنه سيكون على موعد مع مناضليه وسكان ولاية تلمسان في الخرجة الاولى لحملته الانتخابية لينزل بعدها ضيفا على سكان الجنوب، اختيار المرشّح لولايات الغرب لم يأت عبثا وإنما بالنظر للشعبية التي يعرفها المرشّح في هذه المناطق، كما برمجت مديرية الحملة لحزب طلائع الحريات زيارة 30 ولاية هي الأخرى شأنها شأن حركة البناء الوطني. في حين اختار عبد العزيز بلعيد، ولاية أدرار كنقطة انطلاق للحملة الانتخابية، وتم برمجة 22 ولاية خلال الحملة الانتخابية، شأنه في ذلك شأن المرشّح الحر عبد المجيد تبون، الذي قرّر النزول ضيفا على سكان الجنوب حيث برمج في اليوم الأوّل ولاية أدرار لتلي بعدها بشار ونعامة مسقط رأس المترشّح، وهي الولاية التي يعرف فيها شعبية كبيرة والكل يعرفه ، في حين سيتم برمجة زيارة 32 ولاية حسب البرنامج الاولي للحملة الانتخابية للمترشّح.