سيتسابق فرسان الاستحقاق القادم الستة، خلال الحملة الانتخابية التي تبدأ غدا في الترويج لبرامجهم الانتخابية من خلال المنابر المخصّصة لهم من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية عبر الولايات، وكذا الوسائط الإعلامية من صحافة مكتوبة ومسموعة والمرئية والتي أكّد بشأنها المسؤول على القطاع، عبد القادر مساهل، أن كل الإمكانيات مسخّرة وجنّدت كل الوسائل لانجاح الحملة الانتخابية وبنفس الحصص لكل المترشحين الستة، بالإضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي من فايس بوك وتويتر وغيرها التي سخّرها المرشحّون كل حسب طاقاته العملية. تعرف مداومات الأحزاب الستة المرشحين للانتخابات الرئاسية حركة دؤوبة وغير عادية خلال هذه الأيّام تحضيرا للحملة الانتخابية التي ستنطلق رسميا ودستوريا هذا الأحد، حيث اختار كل حزب وجهة تكون نقطة البداية لحملته الانتخابية، حيث سينشط عبد المالك سلال، مدير الحملة الإنتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، أول تجمع انتخابي بولاية أدرار، حيث سيتولى، سلال، شرح البرنامج وكذا الخطوط العريضة للبرنامج الاقتصادي والسياسي والاجتماعي للرئيس بوتفليقة، حيث يؤكد الكثير من العارفين لخبايا السياسة، أن سلال اختار الجنوب للعلاقة الوطيدة التي تربطه بأبناء الجنوب، رغم أن الوزير الأول السابق يعتبر نفسه ابن الجزائر وغير محسوب على أي جهة. بن فليس يبدأ حملته من معسكر انطلاقة الحملة الانتخابية للمترشح علي بن فليس، يكون من ولاية معسكر «مدينة الأمير عبد القادر مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة»، واختيار ولاية معسكر، حسب ما أكّده المسؤولين على حملته، له رمزيّة كبيرة بالنسبة لابن فليس، له رمزية كبيرة الذي يسعى لبناء دولة المؤسسات دولة يسودها القانون والعدل، عبر تجمع شعبي بالقاعة متعددة الرياضات وزيارة لموقع شجرة الدردارة ببلدية غريس كعمل رمزي، باعتبار الموقع شهد المبايعة الأولى للأمير عبد القادر، ليزور بعدها عين تيموشنت أدرار ورقلة والواد، في حين برمجت غرداية يوم الجمعة 28 مارس، وسيزور بن فليس مسقط رأسه باتنةوبسكرة يوم 5 أفريل، ثم ولايتي خنشلة وأم البواقي في 11 أفريل، ومن المنتظر أن يتوقّف بن فليس عند الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي حيث سيتطرق في خطابه لمواضيع عدّة كاقتراحه عقد وطني ضد الرشوة وهناك أفكار جديدة مثلا يقترح إدخال الجزائر في المجتمع الرقمي وكذا سيدافع عن مبدأ انتقال المسؤولية وتسليم المشعل لفئة الشباب، كما، سيقترح حلول للمشاكل الحقيقية التي يعاني منها الجزائريين. موسى تواتي من البيض وجبهة المستقبل تفضّل الجلفة موسى تواتي يختار الغرب كذلك، من خلال لقاء جواري يقوم به مع مواطني البيض، هذه الولاية العريقة، حيث فضّل رئيس "الأفانا" البدء بلقاء جواري وجه لوجه مع المواطنين لتفادي الخطابات واللقاءات المنظّمة، وبرمجت الأفانا لحملتها الانتخابية ستة مهرجانات وتجمّعات محليّة وحملات جوارية أين يذهب المترشّح مباشرة للقاء المواطن، وأكّد، منظمو حملة موسى تواتي، ان الحزب سينظم الحملة الانتخابية بكل الولايات عن طريق مدراء الحملة. بالنسبة لجبهة المستقبل، يؤكد عبد العزيز بلعيد، أنه فضّل فتح حملته الانتخابية بولاية الجلفة، حيث اختار الولاية باعتبارها تمثّل له الكثير، لأنه بدأ العمل كطبيب بهذه الولاية بالذات. لويزة حنون من عنابة وربّاعين في دورية نحو الشرق من جهته، لويزة حنون، زعيمة حزب العمّال، المرأة الوحيدة المرشّحة لقيادة الجزائر في حالة انتخبت من طرف الشعب الجزائري، حيث اختارت أن تبدأ حملتها الانتخابية من الشرق الجزائري، في لقاء تنظمه إدارة حملتها بولاية عنابة، فيما، سيكون، علي فوزي ربّاعين، رئيس عهد 54، على موعد مع دوريّة نحو الشرق تدوم ستة أيّان انطلاقا من هذا الاحد وإلى غاية 28 مارس المقبل، يتوقّف خلال زياراته في كل من بسكرة، خنشلة، سوق أهراس، الطارف، سكيكدة وقسنطينة.