بارك علي بن فليس أمس بسطيف، "الهبة الشعبية" التي شهدتها مختلف ولايات الوطن للتعبير عن رفض الجزائريين لأي تدخل أجنبي في الشأن الداخلي للبلاد. وقال السيد بن فليس في تجمع شعبي نشطه بدار الثقافة "هواري بومدين": "أبارك هبة الشعب الجزائري الذي خرج عن بكرة أبيه في كل الولايات، للتعبير عن رفضه للتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للجزائر". وجدد المترشح رفضه للائحة البرلمان الأوروبي بخصوص الأوضاع في الجزائر، واعتبر أنها "تدخل سافر في الشأن الداخلي"، مؤكدا أن "الأزمة يحلها الشعب و لا دخل للبرلمان الأوروبي في الشأن الجزائري". وفي هذا الصدد، أوضح بن فليس أنه جاء "برسالة أمل للجزائريين من أجل بناء دولة قوية وسياسة راشدة، مع تحسين الأوضاع المعيشية و إبعاد الفساد والمفسدين". ودعا إلى "إكمال المسيرة التي بدأتها الثورة الشعبية منذ فبراير الماضي وقضت على العصابة بمرافقة الجيش"، مشيرا إلى أن ذلك "لا يكون إلا بالذهاب للانتخابات الرئاسية التي ستفرز عن مستقبل ستتواصل فيه محاربة الفساد". وأكد ذات المتحدث أن الجزائر "لا تشهد أزمة أمنية حاليا رغم معاناتها من أزمات في الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وذلك بفضل إسقاط الجيش والخيرين من أبناء الشعب للقوى غير الدستورية التي تحالفت مع قوى أجنبية". واستعرض رئيس حزب طلائع الحريات محاور برنامجه الانتخابي الذي يهدف إلى "إضفاء الشرعية على مؤسسات الدولة وإعداد دستور جديد يقسم صلاحيات السلطة التنفيذية بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ويفعل الدور الرقابي للبرلمان، مع دعم المعارضة وتحرير الإعلام وضمان استقلالية القضاء".