تداول، المترشحون الخمسة لرئاسات 12 ديسمبر، سهرة أوّل أمس، ولمدّة ثلاث ساعات متتالية الرد على أسئلة الصحفيين في عديد المجالات في مدّة دقيقتين لكل سؤال، خصّصت لكل مترشّح لإقناع أكبر عدد من المواطنين للتصويت لصالح برنامجه الانتخابي ... وتوجّهت، أنظار كل الجزائريين، سهرة أوّل أمس، لقصر المؤتمرات عبد اللطيف رحال وللنقل المباشر للمناظرة التاريخية «الطريق نحو التغيير» التي نظمتها السلطة المستقلة لتنظيم الانتخابات، جمعت مرشحي رئاسيات الخميس المقبل وهم عز الدين ميهوبي الأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، وعبد القادر بن قرينة رئيس حزب حركة البناء الوطني، والوزير الأول الأسبق والمترشّح الحر، عبد المجيد تبون، وعلي بن فليس رئيس حزب طلائع الحريات، وعبد العزيز بلعيد رئيس حزب جبهة المستقبل، وتعد هذه المناظرة هي الأولى من نوعها التي تشهدها الجزائر منذ الاستقلال وأوّل محور في المناظرة كان سياسيا، وحول تعديل الدستور، الذي اقترح بشأنه عبد العزيز بلعيد، الذهاب نحو استفتاء وطني، في حين اقترح عبد المجيد تبون الفصل بين مؤسسات الدولة وتسليط رقابة للابتعاد عن الحكم الفردي، ورأى بن فليس ضرورة تقسيم الصلاحيات بين رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية وتطبيق نظام شبه رئاسي، التزم ميهوبي، بدستور يؤسس لجمهورية المؤسسات والفصل بين السلطات. ومن التصريحات التي شهدتها المناظرة، التزام تبون بتنفيذ كل التعهدات التي أطلقها في حملته الانتخابية، مؤكدا، ضرورة إعطاء كل ذي حق حقه، واصفا الحراك بأنه نعمة لأنه جنب الجزائر أودية من الدماء، مضيفا، أن الشعب يستحق كل التقدير والثناء، مشدّدا أنه سيسترجع الأموال المنهوبة . بن قرينة، هو الآخر وعد بفتح حوار شامل لتعزيز الوحدة الوطنية، مؤكدا، أن «الشعب أعطى درسًا لمن كان يصفق للخامسة وفخامة الرئيس ما أوصلنا لسجن العصابة»، مضيفا، «لم أكن خادمًا للفخامة عندما كان البعض يفعل ذلك، ومازلت مع الحراك، الذي لازال يبحث عن مطالب أخرى ستوصل الشعب لحكم نفسه» في حين، أكد بن فليس أنه سيحقق طموحات الشعب الجزائري في مواطنة كاملة، وأنه سيضمن للشعب بأن يصبح سيدا في بلده بحقوق كاملة غير منقوصة. في حين قال، بلعيد « جئتكم بيد بيضاء عانت كما عانى أبناء الجزائر منذ الإستقلال»، مضيفا، «أن تاريخ 22 فيفري عبارة عن ثورة عبر فيها الشعب عن سخطه لما أهينت كرامته وفرض نفسه حقا، وقال بلعيد نحن قادرين على بناء الديموقراطية وبناء جمهورية ماتوا عليها الشهداء دولة الحق والحريات يوم 12 ديسمبر صفحة جديدة برجال جدد. من جهته، أكّد، ميهوبي، أنه سيفتح مجال الاستثمار في قطاع الصحة للخواص لإنشاء مستشفيات، معتبرا، بأنّ قطاع الصحة يلزمه الكثير من أجل الرقي به ومعالجة النقائص. كما، توقّف المترشحون الخمسة، عند عديد الملفات الأخرى، كالصحة، التعليم والتربية، والسياسة الخارجية، والاقتصاد والوضع الداخلي للبلاد وكيفية التأقلم مع الوضع الاقتصادي الجديد للجزائر التي يفرض عليها الخروج من اقتصاد الريع والتبعية للبترول. وبين مستحسن ومنتقد، عجّت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات حول، حصة، البث المباشر، طريقة القاء الصحفيين، الأسئلة بحد ذاتها .. ديكور الأستوديو... وغيرها من الانتقادات التي طالت المنظمين، ورغم ذلك يمكننا القول بأن الديمقراطية لا تعطى وإنما تؤخذ في ظل احترام الأقلية للأغلبية والعكس صحيح ... هي خطوة ايجابية تحسب لسلطة شرفي .. لا نقول أن العلامة كاملة ولكننا يمكننا القول بأنها بداية طريق عبّدها الحراك ولابد أن ينتهي بانتخابات تصون كرامة الجزائري وتخرج الجزائر من الأزمة...