* email * facebook * twitter * linkedin تابع الجزائريون عبر مختلف القنوات التلفزيونية، مساء أمس، أول مناظرة بين المترشحين للانتخابات في تاريخ الجزائر، جمعت بين المترشحين الخمسة للرئاسيات المقررة الخميس القادم 12 ديسمبر الجاري، والتي شكلت محطة محورية تتزامن مع الساعات الأخيرة من عمر الحملة الانتخابية، والتي رمى فيها المعنيون خلال خرجاتهم إلى الولايات، بكل ثقلهم في مسعاهم لكسب ثقة الناخبين والرد على تطلعاتهم نحو جزائر جديدة بظروف عيش أفضل.. وقد اجتهد المترشحون الخمسة وهم علي بن فليس، عبد المجيد تبون، عبد العزيز بلعيد، عبد القادر بن قرينة وعز الدين ميهوبي في إجاباتهم على الأسئلة في إعطاء أكبر قدر من التوضيحات المتعلقة بالتزاماتهم في إطار برامجهم الانتخابية، في مختلف المجالات التي شملتها محاور المناظرة، والتي تضمنت المجالات السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، تعليم وتربية وصحة وسياسة خارجية، وغيرها من المحاور التي صاغها الصحفيون الذين اختيروا لتنشيط المناظرة، في الأسئلة ال14 التي تم إلقاؤها على كل مترشح، فيما التزم المترشحون بضبط توقيت إجابتهم بصورة متساوية. وانطقت هذه المناظرة "التاريخية" التي تمت بحضور رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي وأعضاء السلطة، بعد أن تم إجراء القرعة حول مواقع وقوف المترشحين وتحديد ترتيبهم في الإجابة على أسئلة الصحفيين، لا سيما منها السؤال الأول والأخير، حيث تمت العملية التي أشرف عليها محضر قضائي، بحضور ممثلي المترشحين. وقد أفرزت العملية عن وضع المترشح عبد العزيز بلعيد في أولى المقاعد، تلاه المترشح عبد المجيد تبون في المقعد الثاني، ثم علي بن فليس في المقعد الثالث، قبل المترشح عز الدين ميهوبي وأخيرا في المقعد الأخير، المترشح عبد القادر بن قرينة. فيما اختارت القرعة المترشح بلعيد ليكون المجيب على أول سؤال في المناظرة. واستهل المترشح بن فليس سلسلة الاجابة على السؤال الأخير الذي حددت مدة الرد عليه ب3 دقائق وخص محور الاستجابة لتطلعات الجزائريين، وهو السؤال الذي كان عبد العزيز بلعيد آخر المجيبين عليه، إيذانا بنهاية المناظرة السياسية، التي تسمح في الأخير للشعب الجزائري بأن يكون الحكم بين المترشحين، قبل موعد الفصل الذي سيتم عبر صناديق الاقتراع يوم 12 ديسمبر الجاري.