وقع الهلال الأحمر الجزائري أمس مع نظيره الليبي اتفاقية شراكة تقضي بتفعيل آليات دعم و تطوير التعاون بين الهيئتين الإنسانيتين. وتشكل هذه الاتفاقية التي وقعتها رئيسة الهلال الأحمر الجزائري, سعيدة بن حبيلس, و الأمين العام للهلال الأحمر الليبي, مرعي عبد الحميد الدرسي, بحضور إطارات من الجانبين, إطار تعاون ثنائي يعبر عن الالتزام المتبادل بين الجانبين لتعزيز الشراكة, خاصة في المجال الإنساني وتبادل الخبرات وتنسيق البرامج وفقا لاختصاص الطرفين. وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز القدرات بين الهلال الأحمر الجزائري والهلال الأحمر الليبي عن طريق تنظيم دورات تكوينية وتبادل الخبرات والمعلومات في المجالات الإنسانية, إلى جانب تنسيق العمل للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية والمساهمة في ترقية القانون الدولي الإنساني. و تنص الاتفاقية أيضا على التنسيق بين الهيئتين في مجال إعادة الروابط العائلية وتبادل الزيارات وكذا تشجيع التوأمة بين فروع الهلال الأحمر الجزائري و الهلال الأحمر الليبي على مستوى المناطق الحدودية وذلك لدعم و تنمية هذه المناطق والاستجابة إلى الاحتياجات الإنسانية بها . و وفقا لهذه الشراكة, اتفق الطرفان على تسيير قوافل طبية مشتركة بين الجمعيتين الإنسانيتين قصد تقديم مساعدات متبادلة على مستوى المناطق الحدودية و توفير الرعاية الصحية اللازمة. وفي كلمة لها, أكدت السيدة بن حبيلس أن هذه الاتفاقية تندرج في إطار العمل الإنساني وتأتي تجسيدا للقاءات الثنائية على هامش اجتماعات جنيف المنعقدة في شهر ديسمبر 2019, حيث تم التباحث في كيفية تفعيل الآليات الضرورية لدعم الشراكة والتعاون بين الهيئتين على ضوء التحديات الإنسانية التي تعرفها المنطقة. وأعربت عن أملها في أن تشكل زيارة وفد عن الهلال الأحمر الليبي للجزائر"بادرة خير لمواصلة المجهودات على المستوى الثنائي و الإقليمي". وثمنت بالمناسبة "الشعور الطيب الذي عبر عنه الهلال الأحمر الليبي نحو الجزائر قيادة وشعبا", مذكرة بالعلاقات "التاريخية العريقة" التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين. من جهته, أكد السيد الدرسي أن هذه الاتفاقية "تجسد روح التعاون بين البلدين", معربا عن امتنانه وتقديره للهلال الأحمر الجزائري الذي يعد –كما قال-- "أول جمعية عربية توقع اتفاقية مباشرة مع جمعية الهلال الأحمر الليبي . هذا و أرسل الهلال الأحمر الجزائري أمس مساعدات إنسانية إلى ليبيا تتضمن مواد غذائية وأدوية و أفرشة. وقد أشرفت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري, سعيدة بن حبيلس, رفقة الأمين العام للهلال الأحمر الليبي, مرعى عبد الحميد الدرسي, على إعطاء إشارة انطلاق هذه القافلة التضامنية, التي تعد الثانية من نوعها, من ديوان المركب الأولمبي محمد بوضياف (الجزائر العاصمة) باتجاه ليبيا. وبهذه المناسبة, أشارت السيدة بن حبيلس الى أن هذه القافلة تتضمن مساعدات تتراوح ما بين 60 و 70 طنا من مواد غذائية مختلفة وأدوية وأغطية و أفرشة تبرع بها مواطنون جزائريون لفائدة إخوانهم الليبيين, مبرزة أن الجزائر "تستمد سياستها التضامنية من قيمها الأصيلة ومن دينها الحنيف". .